تقرير أميركي: رصد مركبة يمكنها حمل صاروخ باليستي في كوريا الشمالية

تقرير أميركي: رصد مركبة قادرة على حمل صاروخ باليستي بساحة عروض في كوريا الشمالية

23 سبتمبر 2020
الأقمار الاصطناعية التقطت صورة للمركبة (Getty)
+ الخط -

أكدت مؤسسة أبحاث أميركية، الثلاثاء، أنه تم رصد مركبة ربما كانت تحمل صاروخاً باليستياً، في ساحة مخصصة لتدريبات العروض العسكرية في كوريا الشمالية، وسط مؤشرات على أن البلاد تستعد لعرض عسكري كبير في عطلة تحل في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول.
وأفاد تقرير لمؤسسة (38 نورث) التي تتابع الأحداث في كوريا الشمالية بأن صورة التقطها قمر صناعي تجاري، أمس الثلاثاء، تظهر "مركبة ذات صلة بالصواريخ على الأرجح" في ساحة ميريم للتدريب على العروض العسكرية خارج العاصمة بيونغ يانغ.
وقالت المؤسسة، بحسب ما أوردت وكالة "رويترز"، إنه "في حين أن وضوح الصورة غير كاف لتحديد طبيعة المركبة على وجه الدقة، يشير الحجم النسبي والشكل إلى أنها قد تكون مركبة لنقل ونصب وإطلاق صاروخ كبير".
وبدا حجم المركبة كبيراً بما يكفي لحمل أحد صواريخ كوريا الشمالية الباليستية العابرة للقارات التي يُعتقد أنها قادرة على حمل رأس نووي إلى أهداف بعيدة ويمكن أن تصل إلى أي مكان في الولايات المتحدة.

وأقر معدو التقرير، بحسب "رويترز"، بأن هناك احتمالاً أن تكون المركبة شيئاً آخر، لكنهم قالوا إن هذا يبدو "غير مرجح في هذا الموقع تحديدا وهذه الظروف". 
وأظهرت الصورة أيضاً تشكيلات كبيرة من الجنود والعربات خلال تدريب في هذه الساحة.
وقالت المؤسسة "التدريب الذي جرى، أخيراً، يشير بقوة إلى عرض عسكري كبير مزمع في الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس حزب العمال الكوري التي تحل في العاشر من أكتوبر".
ولم تُظهر كوريا الشمالية أكبر صواريخها الباليستية في عرض عسكري منذ أوائل عام 2018 عندما بدأ زعيمها كيم جونغ أون سلسلة تعاملات دبلوماسية شملت ثلاثة اجتماعات مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
لكن المحادثات الرامية إلى إقناع بيونغ يانغ بالتخلي عن برنامجها النووي توقفت منذ ذلك الحين، وتعهد كيم هذا العام بالكشف عن "سلاح استراتيجي" جديد لم يحدده.
ويقول محللون إن كوريا الشمالية قد تستغل العطلة في استعراض أسلحة جديدة إما في عرض عسكري أو اختبار.
وقال مسؤولون أميركيون هذا الأسبوع إن كوريا الشمالية استأنفت التعاون مع إيران في تطوير صواريخ بعيدة المدى، لكنهم لم يقدموا أدلة تفصيلية.

اختفاء مسؤول كوري جنوبي
على صعيد آخر، اختفى مسؤول كوري جنوبي قرب منطقة حدودية متنازع عليها مع كوريا الشمالية، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع في سيؤول، اليوم الأربعاء. 
وقال وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، بحسب ما نقلته وكالة "أسوشييتد برس"، إن مسؤولاً حكومياً كان على متن قارب تفتيش مصايد الأسماك، اختفى بالقرب من جزيرة "يون بيونغ" الحدودية بين الكوريتين في البحر الغربي، هذا الأسبوع.
ولاحظ الزملاء، بحسب الوكالة الأميركية، أن الرجل كان مفقوداً في وقت الغداء ووجدوا فقط حذاءه على متن السفينة، ما دفع إلى عملية بحث غير مثمرة حتى الآن شاركت فيها طائرة وسفن.
وقالت وزارة الدفاع إن لديها معلومات تفيد بأن المسؤول المفقود كان على شواطئ كوريا الشمالية بعد ظهر أمس الثلاثاء. ولم توضح الوزارة كيفية حصولها على تلك المعلومات.
وأشارت الوزارة إلى أن المسؤولين سيتصلون بكوريا الشمالية للاستفسار عن المسؤول المفقود واتخاذ خطوات أخرى للتوصل إلى مزيد من التفاصيل.
وقالت وزارة المحيطات والثروة السمكية، التي تدير السفينة التي كان الرجل على متنها يوم الاثنين، إن 18 شخصاً كانوا على متن السفينة عندما فقد الرجل.
ولم تقدم الوزارة معلومات عن المسؤول المفقود.

وفر أكثر من 30 ألف كوري شمالي إلى كوريا الجنوبية في السنوات العشرين الماضية لأسباب سياسية واقتصادية، لكن من غير المعتاد أن ينشق مواطن كوري جنوبي إلى كوريا الشمالية.
في ذروة التنافس أثناء الحرب الباردة، كثيراً ما سحبت كوريا الشمالية بالقوة قوارب صيد كورية جنوبية تعمل بالقرب من الحدود البحرية إلى مياهها، واحتجزت بعضاً ممن كانوا على متنها وأعادت آخرين. ولم يتم الإبلاغ عن مثل هذه الحوادث في الآونة الأخيرة.
وشهدت الحدود البحرية غير الواضحة العديد من المناوشات البحرية والهجمات القاتلة بين الكوريتين.


(رويترز، أسوشييتد برس)

المساهمون