دعت المملكة المتحدة، مساء الثلاثاء، إلى وضع حدّ للعنف "غير المقبول" الذي يرتكبه مستوطنون إسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة ضد مدنيين فلسطينيين، والذي أوقع أربعة شهداء، مطالبة إسرائيل بمحاكمة المسؤولين عنه.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية البريطانية أنّ "المملكة المتحدة قلقة إزاء مستويات العنف المروّعة في الضفة الغربية المحتلة"، والتي أثارها مقتل الفتى الإسرائيلي بنيامين أحيمئير، الذي ينشط في جماعة فتية التلال الإرهابية. وأثار مقتل أحيمئير (14 عاماً) في ظروف غامضة في الضفة الغربية المحتلة في نهاية الأسبوع الماضي ردود فعل انتقامية واسعة النطاق من جانب مستوطنين هاجموا قرى فلسطينية وأشعلوا النار في منازل فلسطينيين وسياراتهم.
وأضافت الخارجية البريطانية في بيانها: "منذ ذلك الحين، أدّت هجمات عنيفة شنّها مستوطنون إسرائيليون متطرّفون إلى مقتل أربعة فلسطينيين"، فضلاً عن إصابة أكثر من 75 آخرين بجروح وإلحاق أضرار جسيمة بالممتلكات. وتابع البيان: "إنّ أعمال العنف هذه ضدّ المدنيين غير مقبولة على الإطلاق ويجب وضع حدّ لها فوراً"، مذكّراً بأنّ لندن فرضت مؤخراً عقوبات على مستوطنين متطرفين. وشدّدت الخارجية البريطانية على أن "عمليات القتل هذه والإجراءات اللاحقة، تسهم في تصعيد العنف في الضفة الغربية المحتلة والمنطقة الأوسع في توقيت حرج".
وأضافت: "من الأهمية بمكان أن تعيد السلطات الإسرائيلية إرساء الهدوء، وأن تجري تحقيقات عاجلة وشفّافة في جميع الوفيات، وأن تضمن سَوق كل مرتكبي العنف إلى العدالة ومحاسبتهم على أفعالهم".