بلينكن يبدأ جولة جديدة في المنطقة وسط مخاوف من اتساع الحرب

04 يناير 2024
خامس زيارة لبلينكن إلى تل أبيب منذ 7 أكتوبر الماضي (Getty)
+ الخط -

يبدأ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مساء اليوم الخميس، جولة جديدة في المنطقة يستهلها من تل أبيب وتشمل كذلك عدة دول عربية. وتأتي هذه الجولة في وقت تتزايد المخاوف من اتّساع نطاق الحرب على غزة.

وقال مسؤول أميركي لوكالة "فرانس برس" طالباً عدم نشر اسمه، إنّ بلينكن سيغادر الولايات المتّحدة مساء الخميس في رحلة تشمل إسرائيل ومحطّات عديدة أخرى في الشرق الأوسط.

ورفض المسؤول إعطاء تفاصيل حول الجدول الزمني المحدّد لهذه الجولة ومحطّاتها.

وفي وقت سابق، نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أن الزيارة من المتوقع أن تشمل الضفة الغربية المحتلة والأردن والمملكة العربية السعودية والإمارات وقطر.

وستكون هذه الزيارة الرسمية الخامسة لبلينكن إلى إسرائيل والرابعة له إلى المنطقة منذ اندلعت الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ويشن الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، تخللتها مجازر إبادة جماعية بحق المدنيين، أسفرت عن استشهاد 22300 فلسطيني وإصابة قرابة 60 ألفاً آخرين.

وبإرسالها وزير خارجيتها إلى المنطقة مجدداً تريد الولايات المتّحدة إبقاء الضغط على حليفتها وفي الوقت نفسه الحفاظ على علاقاتها مع حلفائها العرب الغاضبين من عدم توقف الحرب حتى الآن.

وتأتي الجولة الجديدة لبلينكن في وقت تتزايد المخاوف من اتسّاع نطاق الحرب التي ستدخل هذا الأسبوع شهرها الرابع.

وتزايدت حدّة التوترات الإقليمية مع اغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري في غارة جوية استهدفته في الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الثلاثاء، وتحميل طهران كلاً من إسرائيل والولايات المتّحدة المسؤولية عن انفجارين شبه متزامنين أوقعا 103 قتلى و141 جريحاً في جنوب إيران الأربعاء، في اتهام نفته واشنطن.

وأعلن البيت الأبيض، الأربعاء، أنّ "حماس" ما زالت تملك "قدرات كبيرة" داخل غزة، بعد حوالى ثلاثة أشهر من بدء الحرب.

وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي: "نعتقد أنّ تقليص وتدمير قدرة حماس على تنفيذ هجمات داخل إسرائيل هدف يمكن أن تحقّقه القوات الإسرائيلية".

وأضاف: "يمكن القيام بذلك، عسكرياً"، مؤكداً أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي قادر على "القضاء على التهديد الذي تشكّله حماس على الشعب الإسرائيلي"، بحسب تعبيره، لكنّه استدرك قائلاً: "هل سيتمّ القضاء على عقيدتها؟ كلا. وهل هناك احتمال بالقضاء على المجموعة؟ على الأرجح كلا".

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون