بايدن "غاضب" من مقتل عمال المطبخ المركزي العالمي في غزة

بايدن "غاضب" من مقتل عمال المطبخ المركزي العالمي في غزة ويلقي اللوم على إسرائيل

03 ابريل 2024
قُتل سبعة من عمال الإغاثة في منظّمة المطبخ المركزي العالمي إثر غارة إسرائيلية (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- إسرائيل شنت غارة جوية على قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل سبعة عمال إغاثة من منظمة المطبخ المركزي العالمي، مما أثار غضب الرئيس الأمريكي جو بايدن ووصف الحادث بأنه "حادث بارز".
- بايدن ناقش الحادث مع زعماء الجالية المسلمة وأعرب عن رغبته في رؤية نهاية للحرب، مطالباً بتحقيق سريع ومساءلة من إسرائيل، التي أكدت أنها ستحقق في الواقعة.
- منظمة المطبخ المركزي العالمي أعلنت عن مقتل موظفيها من عدة جنسيات وأعربت عن صدمتها، معلنة تعليق عمليات نقل المساعدات الغذائية إلى المنطقة بشكل مؤقت.

تسببت غارة جوية إسرائيلية في قطاع غزة، ليل الاثنين الثلاثاء، وأدت إلى مقتل سبعة من عمال الإغاثة في منظّمة المطبخ المركزي العالمي، غير الربحية، بغضب وسخط داخل البيت الأبيض، مما دفع الرئيس جو بايدن، أمس الثلاثاء، إلى إصدار بيان عام مستخدماً كلمة نادراً ما استخدمها خلال الصراع المأساوي: "غاضب".

وقالت شبكة "سي أن أن" الأميركية، في تقرير لها اليوم الأربعاء، نقلاً عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، إن مقتل العمال الذين كانوا يحاولون توصيل الطعام للمدنيين الذين يتضورون جوعاً في القطاع المحاصر -بما في ذلك مواطن أميركي كندي مزدوج الجنسية- أثار إحباط بايدن وكبار مسؤوليه إلى مستوى غير مسبوق.

وتضمن بيان بايدن، مساء الثلاثاء، الذي نعى فيه مقتل العمال السبعة، بعضاً من أكثر العبارات النارية والفظاظة من الرئيس منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الاول الفائت. مُلقياً باللوم صراحة على إسرائيل لفشلها في حماية عمال الإغاثة والمدنيين، وقال: "إن حوادث مثل التي وقعت بالأمس لا ينبغي أن تحدث ببساطة".

وأضاف المسؤول أن القصف الذي استهدف عمال المطبخ المركزي العالمي كان "حادثاً بارزاً" بالنسبة للبيت الأبيض في عهد بايدن، مما أثار ذعراً وقلقاً خطيرين، وكان بالفعل لحظة توتر شديد بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

وناقش بايدن وفاة العمال مع مجموعة صغيرة من زعماء الجالية المسلمة في البيت الأبيض، أمس الثلاثاء، وفقاً لأحد الحاضرين. وكان بعض المشاركين أطباء أمضوا بعض الوقت في غزة وشاهدوا بأم أعينهم محنة الفلسطينيين هناك. وقالت شبكة "سي أن أن" إن أحدهم انسحب من الاجتماع في وقت مبكر تعبيراً عن الاحتجاج.

وقالت مؤسسة مجلس قيادة المسلمين السود، سليمة سوسويل: "أعرب الرئيس عن أن هذا الوضع صعب للغاية وأنه يود أن يرى نهاية لهذه الحرب". مضيفة أن المحادثة "كانت صعبة في بعض الأحيان".

ورداً على سؤال حول إلقاء بايدن اللوم على إسرائيل لفشلها في حماية المدنيين وعمال الإغاثة في بيانه، قال أحد كبار مستشاري الرئيس لشبكة "سي أن أن": "هذا ما أراد قوله".

إلى ذلك، زعمت إسرائيل أنها ستحقق في سبب إصابة مركبات عمال الإغاثة بغاراتها الجوية، بينما دعا بايدن إلى أن يكون التحقيق "سريعاً ويحقق المساءلة".

وكانت منظّمة المطبخ المركزي العالمي، غير الحكومية، قد قالت إنّ مواطنين من أستراليا وبريطانيا وبولندا كانوا من بين سبعة من موظفيها قتلوا في الغارة الإسرائيلية في وسط غزّة، وأكّدت المنظمة غير الربحية التابعة لـ"خوسيه أندريس"، أحد أشهر الطهاة في العالم، أنها تشعر بالصدمة "لتأكيد مقتل السبعة من أعضاء فريقها في الغارة".

وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة إيرين غور، في بيان لها عقب الحادثة: "هذا ليس هجوماً على المنظمة فحسب، بل على كل المنظمات الإنسانية التي تعمل في أسوأ الظروف، حيث يستخدم الغذاء سلاح حرب، إن هذا أمر لا يغتفر".

وشاركت المنظمّة في أول شحنة من المساعدات إلى غزة يجري إرسالها عبر ممر بحري من قبرص في الشهر الماضي، تحمل ما يقرب من مائتي طن من المساعدات الغذائية. وكانت المنظمة، ومجموعة الإنقاذ الإسبانية (Open arms) في مقدّمة من يقف وراء وصولها إلى قطاع غزة. وكان من المنتظر أن تصل شحنة ثانية تحمل 332 طناً من الأغذية إلى غزة هذا الأسبوع. غير أن المنظمّة أوضحت أنها قرّرت تعليق عملها لنقل المساعدات الغذائية في المنطقة بشكل مؤقت، على أن تتخذ قرارات بشأن مستقبلها في الوقت القريب.