باكستان: انفتاح حكومي على الحوار مع جماعة "لبيك يا رسول الله" ولكن..

باكستان: الحكومة منفتحة على الحوار مع جماعة "لبيك يا رسول الله" بعد تطبيق القانون

29 أكتوبر 2021
تطالب الحركة بإطلاق سراح زعيمها (ريزوان تاباسوم/فرانس برس)
+ الخط -

عُقد في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، اليوم الجمعة، اجتماع لمجلس الأمن الوطني الباكستاني من أجل النظر في احتجاجات جماعة دينية تتحرّك صوب العاصمة من أجل الاعتصام المفتوح هناك، وتقرّر إثر الاجتماع تطبيق القانون على كلّ من يخرج عليه.

وترأس الاجتماع رئيس الوزراء عمران خان، وشارك فيه وزير الدفاع برويز ختك، ووزير الداخلية شيخ رشيد، ووزير الخارجية شاه محمود قرشي، بالإضافة إلى القيادة العسكرية، ورئيس الاستخبارات. وناقش الاجتماع بالتفصيل الوضع الناجم عن احتجاجات الجماعة الدينية.

وقال وزير الداخلية الباكستاني شيخ رشيد، في تصريح مقتضب له عقب الاجتماع، إن القيادة الباكستانية قرّرت أن تكون أبواب الحوار مع جماعة "لبيك يا رسول الله" مفتوحة، ولكنّ الحكومة ستطبق القانون على كل من خرج عليه.

كما أعرب شيخ رشيد عن أمله في أن تحلّ القضية عبر الحوار، وبطريقة أفضل، مشدداً على أن الحكومة على عاتقها مسؤولية الحفاظ على أموال الناس وممتلكاتهم.

من جهة ثانية، تواصل حركة "لبيك يا رسول الله" الدينية مسيرتها الكبرى صوب العاصمة إسلام أباد، وهي وصلت إلى منطقة وزير أباد في إقليم البنجاب، حيث أدى المشاركون (يعتقد أنهم خمسة آلاف) صلاة الجمعة، ومن ثم تحركوا صوب العاصمة، في حين أغلقت السلطات كلّ الطرق المؤدية إلى العاصمة.

وسبق أن قال وزير الإعلام الباكستاني فواد شودري أمس، في تغريدة له على "تويتر"، إن الحوار مع الجماعة الدينية لن يتم إلا بعد عودة جميع أنصارها إلى المنازل، وتسليمها من أطلق النار على القوات الباكستانية من أجل مقاضاتهم، داعياً كلّ من يحبّ البلاد من المشاركين في الاحتجاجات الحالية إلى العودة إلى منازلهم.

وتعطلت الحياة في مناطق مختلفة من باكستان بسبب الاحتجاجات، إذ أغلقت السلطات الباكستانية كلّ الطرق الرئيسية التي تربط العاصمة ومدينة راولبندي المجاورة لها بمناطق أخرى من إقليم البنجاب، بعد أن أعلنت حركة "لبيك يا رسول الله" توجه مسيرة أنصارها نحو العاصمة لتنفيذ اعتصام مفتوح هناك.

كما أعلنت الحكومة الباكستانية توقف عملية الدراسة في المدارس والجامعات في بعض المناطق، تحديداً تلك التي فيها نفوذ كبير للحركة، ومناطق فيها مخاوف من انضمام المتظاهرين إلى المسيرة الكبيرة التي تتوجه من لاهور صوب العاصمة.

إلى ذلك، توقفت حركة المواصلات إلى حدّ كبير في معظم أرجاء مدينة راولبندي العسكرية والعاصمة إسلام أباد، حيث أسست الشرطة والقوات شبه العسكرية حواجز أمنية كثيرة من أجل التصدي لأي تحرك من قبل أنصار حركة "لبيك يا رسول الله".

وكانت الحكومة الباكستانية قد أعلنت الأربعاء، نشر القوات الخاصة في جميع أرجاء إقليم البنجاب لمدة شهرين، على أن تكون لديها صلاحيات استخدام القوة من أجل تفريق المتظاهرين والتصدي لهم، ذلك بعد أن فشلت المفاوضات بين الحكومة وحركة "لبيك يا رسول الله".

ومن أهم مطالب حركة "لبيك يا رسول الله"، طرد السفير الفرنسي بسبب الإساءة للنبي محمد، وإطلاق سراح زعيم الحركة سعد رضوي، بالإضافة إلى رفع الحظر عنها. 

المساهمون