العراق يعلن إجلاء أكثر من 2100 شحنة معدات عسكرية للتحالف الدولي

العراق يعلن إجلاء أكثر من 2100 شحنة معدات عسكرية للتحالف الدولي

04 نوفمبر 2021
تعهدت الحكومة بحماية أفراد التحالف الذين يقدمون الاستشارة لقوات الأمن العراقية (الأناضول)
+ الخط -

أعلنت قيادة الجيش العراقي، اليوم الخميس، عن إجلاء أكثر من 2100 شحنة معدات عسكرية تابعة للتحالف الدولي من العراق، فيما أشارت إلى تسلمها أكثر من 1800 عجلة مدرعة مسلحة ورافعات وصهاريج مياه مقدمة للقوات العراقية من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

الخطوة تأتي بناء على مخرجات جولة الحوار الاستراتيجي التي جرت بين بغداد وواشنطن، نهاية يوليو/ تموز الماضي، والتي أفضت إلى الاتفاق على إخراج القوات القتالية الأميركية من العراق، وتحويل مهامها إلى مهام خاصة لتدريب القوات العراقية حصرا.

واليوم الخميس، استضاف مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي في بغداد اجتماعاً بين اللجنة الفنية العسكرية العراقية برئاسة نائب قائد العمليات المشتركة الفريق الأول الركن عبد الأمير الشمري، ونظيرتها في قوات التحالف برئاسة قائد قوات عمليات "العزم الصلب" في العراق اللواء جون برينان، وبحضور نائبه العميد ريتشارد بيل (المملكة المتحدة) ومدير الإدارة المشتركة بين الوكالات والبيئة المدنية العميد فنسنت كوست (فرنسا)".

الخطوة تأتي بناء على مخرجات جولة الحوار الاستراتيجي التي جرت بين بغداد وواشنطن، نهاية تموز/ يوليو الماضي، والتي أفضت إلى الاتفاق على إخراج القوات القتالية الأميركية من العراق

وقالت قيادة العمليات المشتركة العراقية، في بيان، إنه "تم ضمن إطار المباحثات الفنية الأمنية مواصلة نقاش الخطط التي من شأنها الوصول إلى المرحلة التي لا يوجد فيها قوات تحالف دولي عامل في العراق بدورٍ قتالي".

وذكرت أنه "تم إجلاء أكثر من 2100 شحنة من المعدات العسكرية من العراق، ضمن إطار الانتقال المستمر للعلاقة الأمنية مع قوات التحالف إلى الدور الاستشاري وغير القتالي"، مشددة على "التزامها بالشراكة المستمرة بين القوات الأمنية العراقية والتحالف".

وأكدت أن "الأطراف حددت كيفية قيام التحالف بمواصلة دعم القوات الأمنية العراقية عبر دوره في المشورة والمساعدة والتمكين"، واتفقت على "إعادة تقييم التقدم الحاصل في علاقتهم بشكل فصلي".

وأشارت قيادة العمليات إلى "التحويل الناجح لملكية المعدات إلى الجانب العراقي خلال الأشهر الماضية، والتي شملت أكثر من 1800 ما بين عجلات مدرعة مسلحة ورافعات وصهاريج مياه وعجلات أخرى، والتي أسهمت في زيادة قدرة القوات العراقية على التنقل، وتمكنها من حماية المواطنين العراقيين من "داعش"".

وأكدت أن "الأطراف اتفقت على الاستمرار بعقد جلساتها المنتظمة عن طريق الاجتماعات المستقبلية مع مجموعة التنسيق الأمني العراقية، لغرض استكمال مناقشة الخطوات المتبقية للانتهاء من انتقال قوات التحالف إلى الدور غير القتالي بحلول الوقت المحدد له في نهاية هذا العام".

وتعهدت الحكومة العراقية بـ"حماية أفراد التحالف الدولي الذين يقدمون المشورة والمساعدة والتمكين للقوات الأمنية العراقية"، موضحة أن "أفراد التحالف موجودون بدعوة من العراق، وفقاً للسيادة العراقية والقوانين والأعراف الدولية"، بحسب البيان.

يشار إلى أن القوى السياسية والفصائل المسلحة الحليفة لإيران مارست ضغوطا كبيرة على حكومة بغداد لأجل إخراج قوات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن من البلاد، كما ضغطت أيضا من خلال الهجمات المستمرة على المصالح الأميركية في البلاد، واستهداف أرتال التحالف الدولي.