العراق: الكاظمي يتعهد بإجراءات مشددة لمنع التزوير في الانتخابات

العراق: الكاظمي يتعهد بإجراءات مشددة لمنع التزوير في الانتخابات المقررة الشهر المقبل

11 سبتمبر 2021
الكاظمي: أنجزنا كل متطلبات العملية الانتخابية (Getty)
+ الخط -

قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم السبت، إن حكومته اتخذت إجراءات مشددة للحيلولة دون حدوث عمليات تزوير في الانتخابات المبكرة المقرر إجراؤها بعد أقل من شهر.  

ونقل المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة، في بيان، عن الكاظمي القول، خلال جلسة استثنائية لمجلس الوزراء عُقدت بسبب قرب موعد الانتخابات، إن العملية الانتخابية ستجرى في موعدها المقرر في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، مضيفاً "ستُجرى بعد 29 يوماً بالضبط الانتخابات النيابية المبكرة، التي تمثل الحل الوحيد لمشكلات العراق". 

وتابع "أنجزنا، بحمد الله وإصرار الشرفاء، كل متطلبات العملية الانتخابية، ولا سيما مسألة تأمينها، والحفاظ على نزاهتها، بمراقبة أممية دولية"، مؤكداً وجود "إجراءات أمنية مشددة تم وضعها لمنع أي حالات اختراق أو محاولات تزوير".  

وأضاف "شددنا على المسؤولين المرشحين من الوزراء والمحافظين وغيرهم منع استخدام موارد الدولة منعا تاماً، والمفوضية مطالبة بإبلاغنا بأي استغلال يحصل لهذه الموارد".  

ومضى بالقول "وفرنا كل احتياجات مفوضية الانتخابات، وعلى أعلى المستويات، من تمويل وتأمين ودعم، لضمان إجراء الاقتراع بما يحقق تطلعات الشعب"، موضحاً أن الحكومة نسقت لحضور أممي ودولي لإعطاء نسبة أعلى من المقبولية للانتخابات.   

وأضاف "حضرت اليوم في اللجنة الأمنية، وعملنا أول محاكاة لتنفيذ الممارسة الأمنية الخاصة بالانتخابات في قيادة العمليات المشتركة، عبر دوائر الاتصال بقيادات العمليات والشرطة في المحافظات"، داعياً "جميع المرشحين والجهات السياسية إلى الالتزام الكامل بالتنافس الصحي". 

وشدد الكاظمي على ضرورة المشاركة الفاعلة في الانتخابات المبكرة، لافتاً إلى أن حكومته ستنجح في تعزيز ثقة الشعب بالمشوار السياسي. 

وقالت وكالة الأنباء العراقية "واع" إن الكاظمي وصل في وقت سابق السبت إلى مقر قيادة العمليات العراقية المشتركة في بغداد، للإشراف على أول ممارسة أمنية تخص الانتخابات. 

في سياق متصل، أكدت خلية الإعلام الأمني العراقية، في بيان، أن اللجنة الأمنية العليا المكلفة بحماية الانتخابات بدأت، اليوم السبت، بممارسة الخطة الأمنية الفعلية الميدانية في العاصمة بغداد وبقية المحافظات. 

إلى ذلك، أوضح مستشار الأمن الوطني العراقي قاسم الأعرجي أن العراق مستعد لدخول الانتخابات، مبيناً، خلال كلمة في "معرض مكافحة الإرهاب" المنعقد في بغداد أن "العراقيين اتفقوا على أن الانتخابات هي الحل الوحيد للتغيير". ودعا الأعرجي جميع العراقيين إلى المشاركة والتعبير عن آرائهم وقطع الطريق على المزورين. 

ومن المقرر أن يشهد أكتوبر/ تشرين الأول المقبل إجراء الانتخابات التشريعية الخامسة في العراق بعد احتلاله من قبل الأميركيين عام 2003، وتعد الانتخابات المبكرة أحد مطالب الحراك الاحتجاجي الذي انطلق في العراق قبل عامين.

المساهمون