الشهيدان دراغمة والشحماوي.. أبناء الكتيبة وقادة التصدي في طوباس

الشهيدان دراغمة والشحماوي.. أبناء الكتيبة وقادة التصدي في طوباس لاقتحامات الاحتلال

12 ابريل 2024
الشهيدان يتعرضان للتصفية في ثالث أيام العيد بطوباس (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- استشهد محمد عصام الشحماوي ومحمد رسول عمر دراغمة في طوباس بالضفة الغربية على يد قوات الاحتلال، حيث كان دراغمة مطارداً لأشهر بعد قيادته لكتيبة طوباس ومشاركته في اشتباكات مسلحة ضد الاحتلال.
- قوات الاحتلال اغتالت دراغمة بعد مطاردة بالطائرات المسيرة وإطلاق النار على مركبته، بينما استشهد الشحماوي خلال اشتباكات بعد اقتحام مخيم الفارعة، مؤكدة مقاومتهما المستمرة ضد الاحتلال.
- حركة حماس نعت الشهيدين، مؤكدة استمرار المقاومة في الضفة الغربية ودعت إلى تصعيد الهجمات ضد الاحتلال والمستوطنين، معتبرة دماء الشهداء وقوداً لمقاومة الاحتلال وتحطيم أوهامه.

استفاقت مدينة طوباس شمال شرق الضفة الغربية، اليوم الجمعة، على خبر استشهاد الشاب محمد عصام الشحماوي بعد إصابته برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم الفارعة بالمدينة، والأسير المحرر محمد رسول عمر دراغمة الذي أطلقت النيران على مركبته بعد مواجهات ضارية معه.

واستشهد دراغمة (27 عاماً) فجراً بمسقط رأسه في طوباس بعد عدة أشهر من مطاردة الاحتلال له، ليطوي أكثر من عام ونصف عام من قيادته "كتيبة طوباس" وتنفيذه سلسلة من الاشتباكات المسلحة ضد قوات الاحتلال، كان آخرها لحظات قبل استشهاده. ولم يمنع انتماؤه إلى "كتائب القسام" الذراع العسكرية لحركة حماس دراغمة من القتال في صفوف "كتيبة طوباس". وعرف بكونه أشرس المقاتلين بعد استشهاد والده القيادي في حركة حماس الأسير عمر دراغمة.

وبحسب مصادر "العربي الجديد" قام دراغمة خلال اقتحام قوات الاحتلال طوباس بالاشتباك معها وهو يستقل سيارته في أكثر من محور، لكن الاحتلال لاحقه ورصد حركته عبر طائرة مسيّرة، ثم اغتالته قوات الاحتلال بعدما فتحت النار على مركبته بكثافة بالقرب من منطقة مديرية صحة طوباس شرقي المدينة.

وأشارت المصادر ذاتها التي اشترطت عدم ذكر اسمها إلى أن قوات الاحتلال فتحت باب المركبة بعد ذلك وأخرجت دراغمة منها وتأكدت من استشهاده، ونقلت المركبة مع الشهيد قرب بلدة طمون، وبعدها تركته وتسلمته مركبات الإسعاف، ونقل إلى المستشفى التركي في مدينة طوباس. وقالت مصادر طبية لـ"العربي الجديد" إن الشهيد دراغمة أصيب بأكثر من عشرين رصاصة بأنحاء مختلفة من جسده "من رأسه حتى أطرافه السفلى".

واكد أمين سر حركة فتح في طوباس محمود صوافطة لـ"العربي الجديد" أن دراغمة هو أسير محرر من سجون الاحتلال الإسرائيلي قبل نحو ثلاث سنوات، وهو نجل عمر دراغمة الذي استشهد بعد الاعتداء عليه بالضرب والتنكيل به بعد اعتقاله وابنه حمزة في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وما زال الاحتلال يحتجز جثمانه في حين أن ابنه ما زال معتقلاً.

وعكس دراغمة الذي كان الاحتلال يطارده، لم يكن الشهيد الشحماوي (25 عاماً) على قائمة المطلوبين للتصفية إسرائيلياً. وبحسب مصادر "العربي الجديد" لم يسبق اعتقاله في مراكز الاحتلال وسجونه، لكنه كان نشطاً في مقاومة الاحتلال ومشتبكاً باستمرار يتصدى لاقتحامات قوات الاحتلال لمخيم الفارعة جنوبي طوباس، حيث مسقط رأسه.

واستشهد الشحماوي إثر اشتباكات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد اقتحامها مخيم الفارعة، بعدما أطلق قناص إسرائيلي رصاصة على رأسه اخترقت جمجمته وهتكت دماغه، فيما أصيب أحد الشبان بجروح خطيرة. وشيع الفلسطينيون جثمان الشهيدين دراغمة والشحماوي، بعد ساعات من استشهادهما برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، وسط مشاركة حاشدة على وقع الهتافات التي تندد بجرائم الاحتلال وتمجد الشهداء وتدعو إلى تصعيد المقاومة.

ونعت حركة حماس، في بيان لها، الشهيدين مؤكدة أن المقاومة في الضفّة الغربية ستتواصل وتتصاعد وتزداد حضوراً وتأثيراً، وأن دماء شهداء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وكل ربوع فلسطين "ستكون الوقود الذي سيحرق الصهاينة ويحطّم أوهامهم بالبقاء على هذه الأرض المباركة". ودعت كل المقاتلين وأبناء الشعب الفلسطيني إلى مواصلة "مهاجمة أهداف جيش الاحتلال وعصابات المستوطنين والتصدّي لعدوانهم وجرائمهم، والإثخان فيهم بكل الوسائل المتاحة".

المساهمون