السودان: مسيّرتان تهاجمان مقراً لجهاز المخابرات في مدينة القضارف

السودان: مسيّرتان تهاجمان مقراً لجهاز المخابرات في مدينة القضارف

09 ابريل 2024
حادث اليوم هو الأول من نوعه في الولاية منذ اشتعال الحرب (إكس)
+ الخط -

أفاد سكان محليون في مدينة القضارف شرقيّ السودان، بسماع دويّ انفجارات في المدينة، صباح اليوم الثلاثاء، يرجَّح أنها لطائرتين مسيَّرتين مجهولتين، هاجمتا مقراً لجهاز المخابرات العامة، وسط المدينة. وأبلغ شهود عيان من مدينة القضارف، وهي مركز لولاية القضارف على حدود السودان مع إثيوبيا، "العربي الجديد"، بأنهم شاهدوا أولاً المسيَّرتين في سماء المدينة، قبل سماع الانفجارات تجاه مبنى المخابرات ومقرّ فرقة عسكرية تابعة للجيش.

وأثار الأمر هلعاً وسط المدنيين في المدينة التي تُعَدّ من الولايات الآمنة، التي لم تصل إليها الحرب، باستثناء معارك في قرى بولاية الجزيرة المتاخمة لها. وحادث اليوم هو الأول من نوعه في الولاية منذ اشتعال الحرب. وأكد شهود عيان أنهم سمعوا كذلك صوتاً لمضادات أرضية، مشيرين إلى أن الغارات أدّت إلى إصابة شخص واحد على الأقل، ولم تحدث أضرار كبيرة على جهاز المخابرات، في حين تواترت أنباء عن مقتل شخص آخر. وتوقعت مصادر أخرى صدور بيان من لجنة أمن ولاية القضارف تعلن فيها إتخاذ تدابير أمنية عاجلة ومشددة.

والثلاثاء الماضي، هاجمت طائرة مسيَّرة، بمدينة عطبرة شماليّ السودان، إفطاراً رمضانياً، نظمته كتيبة البراء بن مالك، وهي من الكتائب التي تقاتل بجانب الجيش السوداني في حربه ضد قوات الدعم السريع، ما أدّى إلى مقتل 12، وإصابة ما لا يقل عن 20 شخصاً آخرين.

تقارير عربية
التحديثات الحية

ولم يصدر الجيش السوداني حتى الآن أي تعليق على ما جرى في مدينة القضارف، وكذلك الدعم السريع الذي نفى من قبل صلته بالهجوم في عطبرة.

وتأتي حادثة القضارف بالتزامن مع عمليات عسكرية واسعة النطاق للجيش بولاية الجزيرة وسط السودان، في محاولة منه لاستعادة السيطرة على الولاية التي فقدها في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، حيث نشر مقاتلون في صفوف الجيش مقاطع مصوّرة لهم، تظهر تقدمهم في مناطق غربيّ الجزيرة، واقترابهم من دخول مدينة ود مدني، عاصمة الولاية.

وتدخل حرب السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع الأسبوع المقبل عامها الثاني، من دون أن يحقق أي طرف نصراً حاسماً، مع توقعات لخبراء عسكريين بطول أمد الحرب لسنوات.