السلطة الفلسطينية تؤكد رسمياً مشاركتها في اجتماع شرم الشيخ
أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، اليوم السبت، أن الوفد الفلسطيني سيشارك في اجتماع شرم الشيخ المقرر عقده غداً الأحد.
وفي تغريدة على حسابه في "تويتر"، قال الشيخ "إن الوفد سيشارك بحضور إقليمي ودولي للدفاع عن حقوق شعبنا الفلسطيني في الحرية والاستقلال والمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد أبناء شعبنا، ووقف الإجراءات والسياسات كافة التي تستبيح دمه وأرضه وممتلكاته ومقدساته".
ويأتي قرار المشاركة بعد اجتماع عُقد، مساء أمس الجمعة، بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والشيخ ورئيس جهاز المخابرات، ماجد فرج.
وكان الشيخ وفرج قد عقدا اجتماعاً، أول أمس الخميس، في العاصمة عمان مع مسؤولين أردنيين، أبرزهم وزير الخارجية أيمن الصفدي، لتنسيق المواقف الفلسطينية والأردنية في اجتماع شرم الشيخ.
وكشفت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد" أن المشاركة في اجتماع شرم الشيخ لم تكن محل نقاش أو تساؤل لدى القيادة الفلسطينية، حتى بعد المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الخميس الماضي وسط مدينة جنين شمال الضفة الغربية، خلال قيامها باغتيال اثنين من المقاومين ما أسفر عن استشهاد اثنين آخرين وإصابة 23 مواطناً بجروح بينهم خمسة إصاباتهم خطيرة.
وأظهرت الكاميرات قيام جنود الاحتلال بإعادة إطلاق النار على رأس أحد المصابين، وهو نضال خازم، لتأكيد عملية القتل، في واحد من أكثر شوارع جنين ازدحاماً بالمواطنين والمتسوقين نهاية الأسبوع.
وتابع المصدر نفسه: "كالعادة تم اتخاذ القرار على نطاق ضيق جداً ضم ثلاثة مسؤولين، هم الرئيس محمود عباس وأمين سر اللجنة التنفيذية حسين الشيخ ورئيس جهاز المخابرات ماجد فرج، ولم يخضع القرار لأي اجتماعات قيادية من أي نوع أو مستوى".
وكان موقع "الترا فلسطين" المحلي قد ترجم، مساء الخميس، الموقف السياسي الذي نشرته التلفزة الإسرائيلية وجاء فيه أن "ما حدث في جنين عملية اغتيال وليس محاولة اعتقال، وتم تنفيذ إجراء تأكيد القتل، وقمة شرم الشيخ الأمنية ستُعقد الأحد المقبل، في موعدها رغم استنكار السلطة الفلسطينية للعملية الإسرائيلية في جنين".
