أفرجت الشرطة الفلسطينية، مساء اليوم السبت، عن كل من عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر الشعبي الفلسطيني- 14 مليون عمر عساف، وعن العضو في ذات المؤتمر بشار تكروري، بعد ساعات من الاعتقال بسبب قرار وزير الداخلية الفلسطيني زياد هب الريح بمنع انعقاد المؤتمر الشعبي في رام الله، والذي يدعو لعقد انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني في الداخل والشتات.
وقال عساف لـ"لعربي الجديد" إن الأمن اعتقله أثناء توجّهه لمقر التحالف الشعبي للتغيير، حيث كان من المفترض أن يعقد المؤتمر، كبديل عن مسرح بلدية رام الله، التي اعتذرت عن استقبال المؤتمر بعد إبلاغها من الشرطة بمنع ذلك وفقا لتعليمات من وزير الداخلية.
وأضاف عساف أن الأمن أفرج عنه من دون قيد أو شرط، بعد ساعات من الاحتجاز في مركز شرطة البالوع، وعرض عليه في الساعة الأولى إفراجا مشروطا بعدم العودة الى مقر التحالف، إلا أن عساف رفض ذلك، وقال للشرطة إنه سيعود فور الإفراج عنه لاستقبال المدعوين إلى المؤتمر، كالتزام أخلاقي معهم.
وكان يفترض أن يلقي عساف كلمة خلال المؤتمر المنعقد في غزة والشتات عبر الإنترنت، واضطر المنظمون إلى بثّ كلمة مصورة مسجّلة لعساف، إذ تعرض المؤتمر لمضايقات أمنية، منذ الثلاثاء الماضي، ومنعت البلديات من استضافته، كما تواصل الأمن مع مركز بيسان وتلفزيون وطن، أمس الجمعة، لمنعهما من استضافة المؤتمر، وتوقعت اللجنة التحضيرية في بيان مقتضب الليلة الماضية احتكاك الأمن بهم.
ويبدو أن الأمن أفرج عن عساف بعد حوالي ساعة ونصف من بدء المؤتمر ليضمن عدم عودته إليه.
وأكّد عساف انه تم الإفراج عن بشار التكروري العضو في مؤتمر 14 مليون، الذي اعتُقل في وقت سابق من اليوم.