الأمن المغربي يفكك خلية إرهابية على صلة بتنظيم "داعش"

الأمن المغربي يفكك خلية إرهابية على صلة بتنظيم "داعش"

23 نوفمبر 2020
من عملية سابقة للأمن المغربي (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت السلطات الأمنية المغربية، اليوم الإثنين، عن اعتقال خلية إرهابية موالية لتنظيم "داعش" الإرهابي تنشط في مدينتي إنزكان وآيت ملول قرب أغادير (جنوب وسط المغرب)، وهي الخلية السادسة التي يتم تفكيكها منذ بداية العام الحالي. 
وكشف المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (المخابرات) اليوم، عن تفكيك خلية إرهابية تتكون من 3 عناصر موالين لتنظيم "داعش" ينشطون بمدينتي إنزكان وآيت ملول، لافتا إلى أن الأبحاث والتحريات الأولية المنجزة أكدت أن زعيم هذه الخلية قام بمعية مشاركيه بإعلان بيعتهم للخليفة المزعوم لتنظيم "داعش" قبل أن يخططوا لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف زعزعة أمن واستقرار المملكة.
كما أفادت إجراءات البحث والتتبع بأن أفراد هذه الخلية الإرهابية كانوا بصدد البحث عن أسلحة نارية ومواد ومستحضرات تدخل في صناعة العبوات الناسفة، وذلك بالموازاة مع إشادتهم بالعمليات الإرهابية لـ"داعش" بعدد من الدول الأجنبية، وفق بيان المكتب.
وأسفرت العملية عن حجز أسلحة بيضاء كبيرة ومتوسطة الحجم، بالإضافة إلى أجهزة إلكترونية ومخطوطات ذات طابع متطرف.
ويؤشر اعتقال الخلية الجديدة إلى أن الخطر الإرهابي في المغرب يبقى قائماً خصوصاً من قبل عناصر لهم ارتباط بتنظيم "داعش"، على الرغم من كل الإجراءات الأمنية المتبعة.
وكان وزير الداخلية المغربي، عبد الوافي لفتيت، قد أعلن، خلال تقديم مشروع الموازنة الفرعية لوزارة بمجلس النواب المغربي (الغرفة الأولى للبرلمان) في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، عن تفكيك 5 خلايا إرهابية منذ بداية العام 2020، وتوقيف 24 عنصرا متشددا "يحملون مشاريع إجرامية تهدد أمن واستقرار البلاد".
واعتبر الوزير، في تقرير قدمه، أن "العدد المقلق للمقاتلين الأجانب ضمن التنظيمات الإرهابية في مجموعة من بؤر التوتر، يشكل أحد أهم التحديات المطروحة"، لافتا إلى أن "هؤلاء المقاتلين يسعون للتسلل إلى بلدانهم الأصلية بغية تنفيذ عمليات إرهابية، وضرب الاستقرار وتعطيل الحركة الاقتصادية، وكذا تشجيع إنشاء خلايا نائمة".

موقف
التحديثات الحية

وبحسب ما كشف عنه تقرير صادر العام الماضي عن مرصد الشمال لحقوق الإنسان (غير حكومي)، فإن 73 في المائة من قادة الخلايا المفككة من قِبل المكتب المركزي للأبحاث القضائية، ما بين 2015 و2018، كانت لهم صلة مباشرة بأفرادٍ من تنظيم "داعش" موجودين في سورية أو العراق أو ليبيا، و12 في المائة من العائدين من إحدى هذه الساحات.

المساهمون