اعتداء جديد يطاول مقراً لحزب "يكيتي" الكردي شمالي سورية

اعتداء جديد يطاول مقراً لحزب "يكيتي" الكردي شمالي سورية

16 ديسمبر 2020
يعد حزب يكيتي أحد مكونات المجلس الوطني الكردي، أحد قوى الائتلاف السوري (Getty)
+ الخط -

هاجم مجهولون مكتباً لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي (يكيتي) أحد مكونات المجلس الوطني الكردي، في مدينة عين العرب/كوباني شمال شرقي محافظة حلب، ليلة الثلاثاء، في اعتداء هو الرابع من نوعه على مكاتب تابعة للأحزاب الكردية شمال شرقي سورية.

وأكد مصدر مقرب من حزب "يكيتي" لـ"العربي الجديد" أن الهجوم وقع في تمام الساعة التاسعة بتوقيت دمشق، من ليلة 15 ديسمبر/ كانون الأول، وحاول المهاجمون اقتحام المكتب، ومع تجمّع الأهالي وانطلاق أجهزة الإنذار أقدم المهاجمون على حرق المكتب ومغادرة المكان.

وأشار المصدر إلى أن المسؤولين عن الهجوم هم عناصر يتبعون لحزب الاتحاد الديمقراطي "PYD"، وهؤلاء العناصر ينتمون لحركة الشبيبة الثورية، واقتصرت الأضرار على الماديات فقط.

ووفق المصدر فإن أنصار حزب الاتحاد الديمقراطي "PYD"، ينفذون اعتداءاتهم كردّ فعلٍ على اتفاق حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني في العراق مع الحكومة المركزية العراقية، ضد حزب العمال الكردستاني "PKK" وتواجده في العراق وخاصة في سنجار. ومن الممكن أن يؤدي هذا إلى ردة فعل ضد حزب العمال الكردستاني في سورية، فقد تطالب الأحزاب بدخول "البيشمركة" لحماية مكاتبها وفروعها بالمنطقة الخاضعة لسيطرة قوات سورية الديمقراطية "قسد".

ويوم الإثنين، تعرض مكتب تابع لحزب "يكيتي" في حي الصالحية بمدينة الحسكة لهجوم من قبل مجهولين، واستهدف المهاجمون المكتب بقنبلة يدوية. والاعتداء الذي وقع في مدينة عين العرب/ كوباني، سبقته اعتداءات أخرى في مدن الدرباسية والحسكة وعامودا، حيث طاول اعتداء عامودا مكتباً للمجلس الوطني الكردي أحد قوى الائتلاف السوري المعارض، ونفذت الاعتداءات باستخدام قنابل المولوتوف والقنابل اليدوية والرصاص الحي.

ينفذ أنصار حزب الاتحاد الديمقراطي "PYD" الاعتداءات كرد فعل على اتفاق حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني في العراق مع الحكومة المركزية

ووقعت الاعتداءات بعد تغريدتين لقائد قوات سورية الديمقراطية مظلوم عبدي على تويتر، طالب فيهما بضرورة منع الاعتداءات على مكاتب أحزاب المجلس الوطني الكردي، وباقي الأحزاب الكردية التي تنشط في مناطق سيطرة "قسد".

وحزب "يكيتي" هو حزب كردي تتركز مقراته ومكاتبه في مناطق سيطرة "قسد"، عقد مؤتمره التأسيسي الأول عام 2000، وهو جزء من المجلس الوطني الكردي، أحد قوى الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة.

وأصدر المجلس الوطني الكردي يوم الثلاثاء 15 ديسمبر/كانون الأول بياناً وصف فيه الاعتداءات بأنها تصعيد بهدف ترهيب الشارع الكردي، واستهداف للمفاوضات الجارية بين المجلس وأحزاب الوحدة الوطنية الكردية.

وقال في بيانه: "إن المجلس الوطني الكردي في سورية يدين ويستنكر هذه الأعمال الترهيبية التي تقوم بها هذه المجموعات المسلحة، ويحمل المسؤولية للأجهزة الأمنية التابعة لحزب "PYD"، وندعو قيادة "قسد" للعمل على إيقاف هذه الأعمال التي تضر بالعملية التفاوضية".