استطلاع للرأي: عدم رضا فلسطيني على عباس والبرغوثي أقرب للرئاسة

29 يونيو 2022
77% يريدون استقالة عباس (محمد تركمان/فرانس برس)
+ الخط -

أظهر استطلاع للرأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، اليوم الثلاثاء، أنه لو لم يترشح الرئيس محمود عباس للانتخابات فإن الأسير والقيادي في "فتح" مروان البرغوثي يحصل على نسبة 30%.

وأوضح الاستطلاع الذي أجري في الضفة الغربية وقطاع غزة ما بين 22-25 يونيو/حزيران الحالي، أن نسبة الرضا عن أداء الرئيس عباس تبلغ 23% ونسبة عدم الرضا 73%، بينما تقول نسبة من 77% أنها تريد من عباس الاستقالة فيما تقول نسبة من 18% أنها تريد منه البقاء في منصبه.

وبيّن الاستطلاع "لو لم يترشح عباس للانتخابات فإن البرغوثي يحصل على نسبة 30%، يتبعه رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية بنسبة 16%، ثم القيادي المفصول محمد دحلان بنسبة 6%، ثم القيادي في "حماس" يحيى السنوار بنسبة 4%، ثم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ بنسبة 3%، و34% لم يقرروا أو لا يعرفون من سيختارون".

وأوضح أنه في حال لم يترشح الرئيس محمود عباس للانتخابات الرئاسية، وكان بين المتنافسين عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، فإن الشيخ سوف يفوز بها بنسبة 30%، فيما يعارض 61% قرار الرئيس عباس بتكليف الشيخ أميناً لسر تنفيذية المنظمة.

وأشار الاستطلاع إلى أنها المرة الأولى التي يظهر فيها اسم الشيخ كمرشح لخلافة الرئيس عباس، كذلك، ويعارض 61% قرار الرئيس عباس بتكليف الشيخ بمهام أمين سر اللجنة التنفيذية، ولا تتجاوز نسبة تأييد قرار الرئيس عباس 23%.

ولا يعتقد 54% بأن انتخابات تشريعية ورئاسية ستُجرى فعلاً قريباً، ولو جرت انتخابات رئاسية جديدة وترشح فيها عباس وهنية فإن عباس يحصل على 33% من الأصوات وهنية على 55%.

أما لو كانت المنافسة بين مروان البرغوثي وهنية، فإن البرغوثي يحصل على 61% وهنية على 34%، ولو كانت المنافسة بين رئيس الوزراء محمد اشتية وهنية فإن اشتية يحصل على 26% وهنية على 61%.

ولو جرت انتخابات برلمانية جديدة بمشاركة كافة القوى السياسية التي شاركت في انتخابات 2006 فإن قائمة التغيير والإصلاح التابعة لحركة "حماس" تحصل على 36%، و"فتح" على 35%، وتحصل كافة القوائم الأخرى التي شاركت في انتخابات عام 2006 مجتمعة على 7%، وتقول نسبة من 20% أنها لم تقرر بعد لمن ستصوت.

حماس الأكثر جدارة

ويقول 33% من المستطلعة آراؤهم "إن حماس هي الأكثر جدارة بتمثيل وقيادة الشعب الفلسطيني اليوم"، فيما تقول نسبة من 23% فقط: "إن حركة فتح بقيادة الرئيس عباس هي أكثر جدارة بذلك".

وتقول نسبة من 38% "إن الاثنتين غير جديرتين بالتمثيل والقيادة"، فيما يعارض 57% قرار الرئيس عباس بنقل المسؤولية عن الأمانة العامة للمجلس التشريعي التابعة للسلطة الفلسطينية بموظفيها ومرافقها لرئيس المجلس الوطني الفلسطيني التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية.

ويعتقد 86% من الفلسطينيين بوجود فساد في مؤسسات السلطة الفلسطينية، ويرى 59% أن السلطة الفلسطينية أصبحت عبئاً على الشعب الفلسطيني و36% فقط يرون أنها إنجاز للشعب الفلسطيني.

وعند السؤال عن الطريقة الأمثل لإنهاء الاحتلال وقيام دولة مستقلة، يرى 50% أن العمل المسلح هو الطريق الأمثل و22% أنها المفاوضات و21% أنها المقاومة الشعبية السلمية.

في حين، يرى 69% أنه في ظل الظروف الراهنة فإنها لا تؤيد عودة الطرف الفلسطيني للمفاوضات مع الطرف الإسرائيلي من دون شروط مسبقة من أي طرف فيما تقول نسبة من 22% أنها تؤيد ذلك، و65% تعارض العودة للحوار مع الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة جون بايدن و29% يؤيدون ذلك.

ويرحب 48% من الفلسطينيين بعودة المساعدات الأميركية للسلطة الفلسطينية على ضوء زيارة الرئيس الأميركي بايدن للمنطقة ولقائه الرئيس عباس، و49% لا يرحبون بعودتها.

وعند السؤال عن التفسير الأقرب لرأي الجمهور في السبب وراء امتناع حماس عن إطلاق الصواريخ على إسرائيل خلال مسيرة الأعلام في القدس الشرقية، فإن (35%) يرون بأنها لم ترغب بالانجرار لمعركة غير محسوبة، و(40%) يرون بذلك أنه سيشجع إسرائيل على القيام بالمزيد من الخطوات ضد القدس والمسجد الأقصى.

اغتيال أبو عاقلة مقصود

في شأن آخر، يوجد شبه إجماع فلسطيني أي (92%) يقول بأن مقتل الصحافية شيرين أبو عاقلة كان اغتيالاً مقصوداً من قبل الجيش الإسرائيلي فيما تقول نسبة من 5% أنه كان قتلاً غير مقصود.

ويؤكد 61% أن السبب الرئيسي وراء اعتداء الشرطة الإسرائيلية على جنازة أبو عاقلة في القدس هو كون تلك الجنازة كانت تمثل وحدة الكل الفلسطيني المسلم والمسيحي، فيما تقول نسبة من الثلث أن سبب الاعتداء هو رفع العلم الفلسطيني أثناء الجنازة.

من جانب آخر، يرى 49% أن سبب منع إسرائيل رفع العلم الفلسطيني في القدس ومناطق أخرى محتلة وفي داخل إسرائيل، إنكارها وجود الهوية الوطنية الفلسطينية.