اجتماعات ليبية في تونس تبحث وضع جدول زمني لإخراج المرتزقة

اجتماعات ليبية في تونس تبحث وضع جدول زمني لإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية

24 نوفمبر 2021
من المرتقب الإعلان عن جدول زمني لخروج المرتزقة في ختام الاجتماعات (عبدالله دوما/فرانس برس)
+ الخط -

تبحث اللجنة العسكرية المشتركة الليبية (5+5)، خلال اجتماعات لها في تونس، اليوم الأربعاء، وضع جدول زمني لإخراج المرتزقة الأجانب من ليبيا، وسيحضر الاجتماعات ممثلون من دول أجنبية مهمتهم متابعة ومراقبة سيرها.

ومن المنتظر أن تنطلق الاجتماعات في ضاحية قمرت بتونس العاصمة بمحادثات مغلقة، وقد يتم الإعلان في اختتامها عن جدول زمني يقضي بخروج المرتزقة الأجانب من ليبيا، وذلك بحسب تأكيد مصدر مطلع لـ"العربي الجديد".

وقال المحلل السياسي المختص بالشأن الليبي، مهدي ثابت، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ "من بين أسباب اختيار تونس لاستضافة الاجتماعات، الحرص على أن تكون الاجتماعات بعيداً عن ضغوطات الداخل"، مشيراً إلى أنّ "الموضوع حساس جداً، وهناك عديد الأطراف الخارجية المتدخلة في الموضوع وهي بصدد مراقبة الأوضاع".

وتابع أنّ "حضور ممثلي دول أجنبية من الأطراف المعنية مباشرة بهذه المحادثات يأتي لتسهيل الحوار ولكي تلعب دور المراقب، والدفع نحو حل ملف المرتزقة في ليبيا، وستكون هذه الأطراف شريكة في اتخاذ القرار بشكل أو بآخر"، مبيّناً أنه "في صورة نجاح الأطراف المجتمعة في تونس، سيتم وضع جدول زمني والإعلان عنه، وسيتم إخراج المرتزقة الأجانب على مراحل".

وسبق أن حذر مسؤولون وخبراء في الشأن الليبي من أنّ خروج القوات الأجنبية من ليبيا بشكل غير مدروس ودون التنسيق مع دول الجوار والجهات الدولية سيكون محفوفاً بعدة مخاطر، محذرين من عمليات إرهابية محتملة قد تستهدف وتهدد دول الجوار.

وأعلن ممثلو معسكر اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر في اللجنة، قبل نحو أسبوعين، في بيان، عن عزم معسكر حفتر على ترحيل 300 مرتزق من المقاتلين الأجانب من الأراضي الخاضعة لسيطرة مليشياته.

ونقل البيان أنّ قيادة حفتر "قررت إخراج 300 فرد من المرتزقة والمقاتلين الأجانب كدفعة أولى"، تنفيذاً لبنود اتفاق وقف إطلاق النار في 23 أكتوبر/تشرين الأول 2020 الموقّع في جنيف.

ولم يحدد البيان هوية المرتزقة والقوات الأجنبية أو وجهتهم، لكنه أشار إلى أنه "سيتم التنسيق المباشر مع بعثة الأمم المتحدة أثناء عملية نقل المقاتلين إلى دولهم وبمراعاة كافة المحاذير والأوضاع الأمنية، وذلك بالتنسيق أيضاً مع هذه الدول لتحقيق السلام والاستقرار في ليبيا ودول الجوار".