إيران تحذر من استمرار طلعات قاذفات (B52) الأميركية: لن نبدأ الحرب

إيران تحذر من استمرار طلعات قاذفات (B52) الأميركية: لن نبدأ الحرب

17 يناير 2021
ظريف وجه تحذيراً مباشراً لترامب (Getty)
+ الخط -

حذر وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، من استمرار طلعات قاذفات (B52) الأميركية في المنطقة، مؤكدا أن بلاده لم ولن تبدأ الحرب.

وخاطب ظريف، في تغريدة عبر "تويتر"، الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قائلا "إذا كان الهدف من قدوم وطلعات قاذفاتك B52H  هو تخويف إيران أو تحذيرها، فكان عليك صرف هذه المليارات من الدولارات لأجل صحة دافعي الضرائب" الأميركيين.

وأضاف ظريف، الذي أرفق تغريدته بصور عن طلعات هذه القاذفات في أجواء الخليج، أن بلاده "لم تبدأ الحرب منذ أكثر من 200 عام، لكننا لن نتردد في تدمير المعتدين".

وقال لترامب "اسأل فقط أفضل أصدقائك الذين دعموا صدام"، في إشارة إلى الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وحربه مع إيران خلال ثمانينيات القرن الماضي.

تقارير دولية
التحديثات الحية

وفي ثاني مهمة من نوعها خلال شهر، وصلت القاذفات الأميركية إلى المنطقة، اليوم الأحد، وقامت بطلعات جوية في الخليج في رسالة "ردع" أميركية لإيران.

وتأتي هذه الطلعات بعد سلسلة مناورات عسكرية أجرتها القوات المسلحة الإيرانية خلال الأيام الأخيرة على خلفية ارتفاع منسوب التوتر مع واشنطن.

وخلال آخر هذه المناورات يومي الجمعة والسبت، كشف الحرس الثوري الإيراني عن جيل جديد من الصواريخ البالستية وطائرات مسيرة انتحارية، وأطلقت كميات من الصواريخ تجاه شمال المحيط الهندي من مسافة 1800 كيلومتر وسط إيران، لتدمير سفن حربية للعدو المفترض في رسالة للولايات المتحدة في السياق الاستعدادات الإيرانية لمواجهة أي حرب محتملة، وفق تصريحات عسكرية إيرانية.

وذكرت قناة "فوكس نيوز" الأميركية، السبت، أن صاروخين إيرانيين سقطا على بعد 100 ميل من حاملة الطائرات الأميركية "نيميتز" في المحيط الهندي.

طهران لن تقبل أي شرط لرفع العقوبات
وعلى صعيد الملف النووي الإيراني، أكد رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية على أكبر صالحي أن طهران "لن تقبل أي شرط لرفع العقوبات"، قائلا إن "أميركا إذا أرادت العودة إلى الاتفاق النووي فعليها العودة إلى هذا الاتفاق الحالي".

ودعا صالحي، مساء اليوم الأحد، في مقابلة مع موقع (KHAMENEI.IR)، إلى رفع جميع العقوبات، لا سيما تلك المفروضة على الصادرات النفطية والمعاملات المصرفية الإيرانية.

وأكد أن بلاده "لن تتعامل كالسابق حيث تنفذ هي فقط التعهدات"، داعيا الإدارة الأميركية المقبلة إلى "طمأنة" إيران إذا أرادت العودة إلى الاتفاق النووي.

وشدد على أن الجمهورية الإسلامية لن تقبل العودة الأميركية إلى الاتفاق من دون رفع العقوبات، التي قال إنها أنهت منافعها من الاتفاق النووي.

وربط عودة إيران عن خطواتها النووية برفع جميع العقوبات، مؤكدا أنه "إذا أصدروا بيانا حول رفع العقوبات فنحن أيضا نصدر بيانا حول العودة عن خطواتنا، وإذا نفذوا ذلك عمليا فنحن أيضا بموازاة ذلك ننفذ قولنا عمليا".

وشدد المسؤول الإيراني على أن "البيان مقابل البيان والفعل مقابل الفعل والالتزام مقابل الالتزام".

المساهمون