وسط تصاعد الأزمة بين الصين والولايات المتحدة، بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لتايوان هذا الأسبوع، طالب وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، الصين، بأن لا تجعل من المحادثات بشأن المسائل العالمية المهمة مثل أزمة المناخ "رهينة"، بعد أن قطعت بكين الاتصالات مع واشنطن.
يأتي ذلك، وسط المناورات المستمرة للصين حول الجزيرة، والتي تنتهي غداً الأحد.
أعلنت الحكومة الجزائرية، السبت، أنها تعترف بوحدة الصين التي تضم تايوان، وأن الأخيرة جزء لا يتجزأ من الصين، في موقف يعبر عن انحياز جزائري لصالح الحليف الصيني، في أعقاب الأزمة التي أثارتها زيارة رئيس مجلس الشيوخ الأميركي نانسي بيلوسي إلى الجزيرة.
يصل وفد من كبار المسؤولين الأميركيين اليوم، إلى جزر سليمان في وقت تتصارع فيه واشنطن مع بكين على بسط النفوذ في المحيط الهادئ بعد أشهر على توقيع الدولة المُضيفة لاتفاق أمني سرّي مع الصين.
وتترأس مساعدة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان الوفد الأميركي الذي سيقوم بزيارة لثلاثة أيام لجزر سليمان تزامنًا مع الذكرى الثمانين لمعركة غوادالكانال خلال الحرب العالمية الثانية.
ويفترض أن يتمّ التطرق خلال الزيارة إلى الاتفاق الأمني السرّي الذي يخشى البعض أن يقود الصين إلى توسيع سيطرتها العسكرية في جنوب الهادئ، خلال الزيارة الأميركية.
قالت تايوان، اليوم السبت، إن التدريبات العسكرية الصينية تبدو وكأنها محاكاة لهجوم على الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي، بعد أن عبرت عدة سفن حربية وطائرات صينية الخط الأوسط لمضيق تايوان.
جاء ذلك على لسان وزارة الدفاع الوطني التايوانية، والتي أشارت إلى أن القوات المسلحة التايوانية أصدرت إنذارا وأرسلت دوريات جوية وبحرية في أنحاء الجزيرة ونشطت أنظمة صواريخ ردا على التدريبات الصينية. وأوضح الجيش التايواني أنه رصد أربع طائرات بدون طيار تحلق بالقرب من مقاطعة كينمن، مساء أمس الجمعة، وأطلق طلقات تحذيرية ردا على ذلك. وتم رصد الطائرات المسيرة الأربعة، التي تعتقد تايوان أنها صينية، فوق المياه حول مجموعة جزر كينمن وجزيرة ليو وجزيرة بيدينغ القريبة.
من جهتها، قالت رئيسة تايوان تساي إنغ ون في تغريدة على تويتر "حكومتنا والجيش يراقبان عن كثب التدريبات العسكرية الصينية والمعلومات بشأن العمليات الحربية، ومستعدة للرد عند الضرورة". وأضافت "أدعو المجتمع الدولي إلى دعم تايوان الديمقراطية ووقف أي تصعيد للوضع الأمني الإقليمي".
في المقابل، قالت وزارة الدفاع الصينية في بيان، اليوم السبت، إنها أجرت تدريبات عسكرية كما هو مخطط له في البحر والمجال الجوي في شمال وجنوب غرب وشرق تايوان، مع التركيز على اختبار قدرات أنظمة الضربات البرية والهجمات البحرية.
قالت وزارة الدفاع التايوانية إن سلاح الجو نشر طائرات مقاتلة، اليوم السبت، لإبعاد 20 طائرة صينية من بينها 14 عبرت الخط الفاصل في مضيق تايوان. وأضافت الوزارة في بيان أنها رصدت أيضا 14 سفينة عسكرية صينية تقوم بأنشطة حول مضيق تايوان.
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم السبت، إنه لا ينبغي للصين أن تجعل من المحادثات بشأن المسائل العالمية المهمة مثل أزمة المناخ "رهينة".
وأضاف بلينكن، في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت مع نظيره الفلبيني، أن إطلاق الصين للصواريخ الباليستية التي سقطت في المياه المحيطة بتايوان "عمل خطير ومزعزع للاستقرار". وأكد أن "ما يحدث في مضيق تايوان يؤثر على المنطقة بأكملها. من نواح كثيرة، يؤثر على العالم بأسره لأن المضيق، مثله مثل بحر الصين الجنوبي، ممر مائي مهم"، مشيرا إلى أن ما يقرب من نصف أسطول الحاويات العالمي وما يقرب من 90 بالمائة من أكبر السفن في العالم تمر عبر الممر المائي.
توفي مسؤول تايواني كبير يتولى الإشراف على برنامج إنتاج صواريخ إثر نوبة قلبية في فندق، السبت، حسب المعهد الذي كان يعمل فيه. وكان أويانغ لي-هسينغ (57 عاما) نائب رئيس معهد تشونغ شان الوطني للعلوم والتكنولوجيا، وهو هيئة عسكرية.
وذكرت وكالة الأنباء التايوانية أنه سافر إلى جنوب البلاد في رحلة عمل.
وأكد المعهد في بيان نُشر على موقعه الإلكتروني أنه عثر على المسؤول، السبت، غائبا عن الوعي في فندق في هنغتشون بمقاطعة بينغتونغ. وأضاف أن "فحص الطب الشرعي حدد سبب الوفاة باحتشاء في عضلة القلب وذبحة صدرية".
وقالت الوكالة التايوانية إن أويانغ كان مسؤولًا عن الإشراف على "إنتاج أنواع عدة من الصواريخ"، وتولى منصبه هذا في وقت سابق من العام الجاري".
