أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء الأحد، تحييد زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي خلال عملية نفذتها الاستخبارات التركية في سورية.
وقال أردوغان خلال مقابلة متلفزة: "تم تحييد الزعيم المفترض لـ"داعش"، واسمه الحركي أبو الحسين القرشي، خلال عملية نفذها السبت جهاز الاستخبارات الوطني في سورية".
وأضاف: "المخابرات التركية كانت تتابع منذ فترة طويلة زعيم تنظيم "داعش" الملقب بـ"أبو الحسين القرشي".. من الآن فصاعداً سنواصل نضالنا ضد المنظمات الإرهابية دون تمييز".
وفي وقت سابق، قال مصدر مطلع من "الشرطة العسكرية" العاملة تحت مظلة "الجيش الوطني السوري"، فضّل عدم الكشف عن اسمه، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن قياديّاً بارزاً في تنظيم "داعش" فجّر نفسه ليل الجمعة/ السبت الفائت، الساعة الثانية ليلاً، إثر عملية أمنية نفذها "جهاز الاستخبارات التركية" بالاشتراك مع مجموعات أمنية من "الجيش الوطني السوري" في ناحية جنديرس بريف حلب الشمالي، مؤكداً أن الهدف من العملية كان إلقاء القبض على القيادي، لكنه فجّر نفسه.
وبيّن المصدر أن العملية كانت سرية جداً واقتصرت مهمة الشرطة العسكرية خلال العملية على تأمين الطرقات والحواجز للاستخبارات التركية، فيما لم يفصح المصدر عن اسم ومنصب القيادي، مكتفياً بالإشارة إلى أنه قيادي بارز بالتنظيم.
من جهتها، نقلت وكالة "فرانس برس" عن سكان محليين قولهم، إن العملية استهدفت مزرعة مهجورة في المنطقة كانت تستخدم مدرسة.
وكان تنظيم "داعش" الإرهابي قد أعلن مبايعة أبو الحسين الهاشمي القرشي في رسالة صوتية، نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، بعد إقراره بمقتل زعيمه الثالث منذ تأسيسه، وهو أبو الحسن القرشي، في مواجهات في ضواحي درعا بالجنوب السوري.
هذا ونفذت الولايات المتحدة غارة بطائرة مروحية في شمال سورية ضمن عملية في منتصف أبريل/ نيسان، حيث قالت إن تنظيم "داعش" كان يخطط لشن هجمات في أوروبا والشرق الأوسط.
وأعلنت القيادة المركزية الأميركية مقتل قيادي بارز في التنظيم خلال هذه العملية.