آلاف المدنيين عالقون في شمال شرق كولومبيا بسبب إضراب مسلّح للمتمردين

آلاف المدنيين عالقون في شمال شرق كولومبيا بسبب "إضراب مسلّح" للمتمردين

17 ديسمبر 2022
يخضع المدنيون لأمر بالبقاء في منازلهم لأجل غير مسمّى (شنايدر مندوزا/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت هيئة حقوقية كولومبية في بيان، الجمعة، أن 9800 شخص على الأقل عالقون في شمال شرق كولومبيا، في "إضراب مسلَّح" لمتمردي "جيش التحرير الوطني" على هامش مفاوضات السلام التي يجريها مع الحكومة.

وأوضحت الهيئة العامة لرصد حقوق الإنسان أن هؤلاء المدنيين في بلدات ايستمينا وميديو سان خوان وسيبي ونوفيتا "يخضعون لأمر بالبقاء في منازلهم إلى أجل غير مسمّى" بقرار من المتمردين الذين يفرضون قيوداً على تحركاتهم وأنشطتهم اليومية وحصولهم على الغذاء والخدمات الصحية.

وكانت حركة التمرد قد أصدرت الأربعاء قراراً بحظر السفر والعمل في هذه المنطقة التي اغتيل فيها الشاب سانتياغو كاسيريس الاثنين، على يد "مجموعات شبه عسكرية متعاونة" مع السلطات الحكومية، كما قال المتمردون.

وقالت الهيئة إن عدداً من أعضاء كارتل ديلغولفو، المعروف أيضاً باسم "قوات الدفاع الذاتي لكولومبيا"، قاموا بعملية توغل في 12 ديسمبر/ كانون الأول في أحد أحياء ايستمينا حيث قُتل شخص. وأضافت وكالة الدفاع عن حقوق الإنسان أن "المجموعات ذات الأصول الأفريقية والسكان الأصليين الذين يعيشون في هذه المنطقة في ميديو سان خوان، خضعت لعدد من عمليات الاحتجاز هذه والتهجير الجماعي" في هذه المنطقة التي تنتشر فيها "مجموعات غير شرعية".

وأثار هذا "الإضراب المسلّح" انتقادات في المعارضة وداخل الحكومة اليسارية، التي اختتمت جولة أولى من محادثات السلام مع المتمردين في كراكاس في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وأعلنت الحكومة و"جيش التحرير الوطني" الناشط منذ 1964، ويضم نحو 2500 مقاتل حسب تقديرات مستقلة، عن "أعمال إنسانية" للحدّ من العنف في المنطقة التي بات النشاط فيها متوقفاً الآن.

واستؤنفت المحادثات في نوفمبر/ تشرين الثاني، على أساس عملية السلام التي تركتها حكومة إيفان دوكي (2018-2022) معلّقة، ويفترض أن تستمر في جولة ثانية في 2023 في المكسيك. والحوار مستمر من دون إعلان وقف لإطلاق النار.

(فرانس برس)

المساهمون