"قسد" والتحالف يعتقلون خمسة أشخاص في دير الزور

"قسد" والتحالف يعتقلون خمسة أشخاص في دير الزور

27 أكتوبر 2020
تحتجز "قسد" مدنيين في سجونها بتهم التعامل مع "داعش" (دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -

اعتقلت مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) فجر اليوم الثلاثاء، بريف دير الزور الشرقي، شرقي سورية، خمسة أشخاص بينهم طبيب بيطري في عمليتي مداهمة، بالتعاون مع قوات أميركية، وقادتهم إلى جهة مجهولة، مطالبة بمبلغ مالي مقابل الإفراج عن أحد المعتقلين في سجونها.

وقالت مصادر، لـ"العربي الجديد"، إنّ وحدة من "قوات سورية الديمقراطية"، بالتعاون مع مجموعة من القوات الأميركية، دهمت منزلاً شمال شرق بلدة الصبحة بريف دير الزور الشرقي، واعتقلت أربعة أشخاص من آل البصري، وقادتهم إلى جهة مجهولة.

وأضافت المصادر أنّ عملية المداهمة تمت بالتعاون مع طائرة مروحية من القوات الأميركية، وجرى تقييد المعتقلين ووضع أكياس في رؤوسهم، ثم تم نقلهم من المكان بذات الطائرة.

وبحسب المعلومات، فإنّ المعتقلين هم؛ رشو كرمان البصري، وكرمان كرمان البصري، وفارس رشو البصري، ومحمد فارس البصري، بتهمة التبعية لتنظيم "داعش" والتخطيط لأعمال في المنطقة.

وفي الشأن ذاته، ذكرت مصادر، لـ"العربي الجديد"، أنّ قوة مشتركة من "قسد" والتحالف الدولي ضد "داعش"، اعتقلت شخصاً يدعى حميد الجدعان في مدينة الشحيل بريف دير الزور الشرقي، وقادته إلى مكان مجهول أيضاً.

ورجحت المصادر نقل المعتقل إلى القاعدة الأميركية في حقل العمر النفطي القريب من منطقة الشحيل، بهدف التحقيق معه، مضيفة أنّ الجدعان يعمل في الشحيل كطبيب بيطري. ولم يُعرف عنه أي انتماء لتنظيم أو تأييد لـ"داعش".

وكانت "قسد" قد شنّت في أوقات سابقة عدة عمليات مشابهة، جرى خلالها اعتقال العديد من الأشخاص ونقلهم إلى قواعد تابعة للتحالف الدولي ضد "داعش"، وأعلنت المليشيات لاحقاً اعتقالها قياديين وعناصر في تنظيم "داعش".

إلى ذلك، قال موقع "الخابور" المحلي إنّ مليشيات "قسد" التي تقودها "وحدات حماية الشعب" الكردية، طالبت ذوي أحد المعتقلين في سجونها بدفع مبلغ مالي مقابل الإفراج عنه.

وأوضح الموقع أنّ "قسد" احتجزت منذ شهر تقريباً المدني أحمد الجوك في حي الجرنية بمدينة الرقة من دون توجيه أي تهمة له، ورفضت المليشيا تحويله إلى محاكمها، وطالبت ذويه بدفع مبلغ 20 ألف دولار أميركي مقابل الإفراج عنه.

ويذكر أن "قسد" تحتجز مدنيين في سجونها بتهم التعامل مع "داعش"، كما تقوم بشن حملات اعتقال بهدف التجنيد الإجباري في صفوفها، في حين تستمر أيضاً بتجنيد القاصرين في صفوفها رغم رفض ذويهم.