"قسد" تمهد لنقل مئات العراقيين من مخيم الهول إلى بلادهم

"قسد" تمهد لنقل مئات العراقيين من مخيم الهول إلى بلادهم

29 سبتمبر 2021
سيتم نقل مائة عائلة عراقية على الأقل من مخيم الهول (ديليل سليمان/ فرانس برس)
+ الخط -

تستعد مليشيات (قوات سورية الديمقراطية) "قسد" لنقل مئات العراقيين القابعين في مخيم الهول بريف الحسكة شرق سورية إلى مخيم في الأراضي العراقية، فيما قتل وجرح أطفال بانفجار لغم من مخلفات تنظيم "داعش" بريف دير الزور.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن مليشيات "قسد" تقوم بالتحضير لنقل قرابة مائة عائلة على الأقل من العراقيين القابعين في مخيم الهول بريف الحسكة على متن حافلات إلى مخيم الجدعة في الأراضي العراقية، مشيرة إلى أن العملية تتم بالتعاون مع السلطات العراقية.
 وشهد المخيم استنفاراً كبيراً من قوات الأمن التابعة لـ"قسد" ترافق مع وصول عدد من الحافلات.
وبحسب المصادر فإن المائة عائلة تتألف تقريباً من 700 إلى 800 فرد جلهم نساء وأطفال من ذوي عناصر تنظيم "داعش"، كانوا قد فروا من المعارك والقصف.

ويقع مخيم الجدعة جنوب محافظة نينوى، وكانت السلطات العراقية قد أنشأته لضم عوائل ذوي تنظيم "داعش" الفارين إلى مخيم الهول في سورية، حيث جرى سابقاً نقل المئات من مخيم الهول إليه.
ويعاني النازحون واللاجئون في مخيم الهول من فلتان أمني مستمر، فيما تتهم "قسد" خلايا تنظيم "داعش" بالوقوف وراءه. وتسعى المليشيات إلى إفراغ المخيم من خلال نقل السوريين إلى مناطقهم وتسليم الكثير من العراقيين والأجانب إلى حكومات الدول التي يحملون جنسيتها.
في شأن آخر، أكدت مصادر لـ"العربي الجديد" مقتل طفلين وإصابة آخرين جراء انفجار لغم من مخلفات تنظيم "داعش" في بلدة البحرة بريف دير الزور الشرقي.
وكانت ألغام التنظيم ومخلفات الحرب قد حصدت أرواحاً وأصابت المئات من السكان في ريف دير الزور.
في غضون ذلك، قُتل عنصران من مليشيات "قسد" بهجوم مسلح شنه عناصر مجهولون يرجح أنهم من خلايا لتنظيم "داعش"، حيث وقع الهجوم عند مسجد الصفا في مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي أثناء دورية عسكرية في المنطقة.
وفي الجنوب السوري، قال الناشط أبو محمد الحوراني لـ"العربي الجديد"، إن مجهولين هاجموا المدعو أحمد الجهماني قائد إحدى المجموعات العاملة مع "الفرقة الرابعة" في بلدة تسيل بريف درعا الغربي، ما أسفر عن إصابته بجروح بالغة، مضيفًا أن المهاجمين استهدفوا الجهماني داخل مكتبه التجاري في البلدة التي تشهد عملية تسوية مع النظام.
وكان مجهولون قد هاجموا أمس شخصاً في بلدة المزيريب في الريف الغربي من محافظة درعا، ما أدى إلى مقتله على الفور.
وتشهد درعا استمراراً في عمليات التصفية والاغتيالات لعناصر يعملون مع النظام السوري رغم عمليات التسوية الجارية وعملية تسليم السلاح الفردي من قبل مطلوبين ومنشقين عن النظام.

تقارير عربية
التحديثات الحية

من جانبه، ذكر "تجمع أحرار حوران" (تجمع لصحافيين في الجنوب السوري)، إن "الفرقة الرابعة" أخلت حاجز "العلان" الواقع بين بلدتي سحم الجولان والشجرة في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، مضيفًا أن الفرقة سحبت كذلك عناصرها من حاجز "مفرق نافعة" وسلمته لعناصر فرع الأمن العسكري.
وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن اجتماعا عقد اليوم في مبنى إنعاش الريف في مدينة نوى بريف الغربي من أجل الاتفاق على استكمال بنود التسوية هناك.
وفي دمشق، قضى عنصر من فرق الإطفاء التابعة للنظام، وأصيب آخرون خلال عمليات إطفاء حريق اندلع في منطقة الحريقة التجارية بالعاصمة.
وذكرت صحيفة الوطن التابعة للنظام، أن حريقا اندلع اليوم بأحد المحال التجارية امتدت نيرانه إلى خمسة متاجر أخرى في حي زقاق المحكمة بمنطقة الحريقة إلى جانب سوق مدحت باشا بدمشق.
وزعمت الصحيفة أنه جرت السيطرة بشكل كامل على الحريق الذي تسبب بوفاة عنصر من فوج إطفاء دمشق وإصابة آخرين بالاختناق واحتراق ستة محال بالكامل.
وكانت منطقة الحريقة قد شهدت سابقا عدة حرائق أدت لدمار وتلف متاجر في السوق، واتهم ناشطون المليشيات الإيرانية بافتعال الحرائق لإجبار أصحابها على بيعها، فيما تقول حكومة النظام إن سبب بعضها كان ناجماً عن تماس كهربائي.

المساهمون