"أفريكوم": الطائرة المسيرة التي أسقطتها قوات حفتر قرب بنغازي تخصنا

"أفريكوم": الطائرة المسيرة التي أسقطتها قوات حفتر قرب بنغازي تخصنا

24 اغسطس 2022
ارتباك في رواية قيادة حفتر حول إسقاط الطائرة (Getty)
+ الخط -

أكد المتحدث باسم القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا، ثيموني بيتراك، أن الطائرة المسيرة التي أسقطتها الدفاعات الجوية التابعة لقيادة خليفة حفتر قرب بنغازي، قبل يومين، تعود لـ"أفريكوم". 

وقال بيتراك، في تصريح لقناة "ليبيا الأحرار"، إن "الطائرة الموجهة كانت في الأجواء الليبية لدعم الالتزامات الدبلوماسية للسفير الأميركي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، المقررة في شرق ليبيا بالتنسيق مع السلطات الليبية المعنية". 

وأكد أن الحادثة قيد التحقيق، نافياً وجود أي معلومات لديهم في الوقت الحالي. 

وتبدو تصريحات بيتراك منافية لتصريحات المتحدث الرسمي باسم قيادة حفتر، اللواء أحمد المسماري، الذي أكد أن الطائرة كانت محملة بصاروخين، وأنها "مجهولة"، واخترقت المجال الجوي للبلاد. 

وقال المسماري، في بيان متلفز إثر سقوط الطائرة مساء الاثنين: "تمكنت قوات الدفاع الجوي العربي الليبي، التابعة لقطاع الدفاع الجوي بنغازي من تدمير طائرة مسيرة مجهولة الهوية، ومسلحة بصاروخين، بعد اختراقها للمجال الجوي"، مشيراً ضمن بيانه إلى اكتشاف الطائرة جنوب غرب منطقة بنينا و"التعامل معها بوحدات الصواريخ، وتدميرها، قبل تنفيذ مهامها". 

لكن المسماري عاد بتصريح جديد، ليل أمس الثلاثاء، وسرد رواية مختلفة حول طبيعة الطائرة، قائلًا دون أن يحدد طرازها "رغم وجود تشابه كبير بينها وبين الطائرة الأميركية؛ ولكن الطائرة الأميركية تملكها أكثر من دولة"، نافياً علمهم بالجهة التي أرسلت الطائرة.  

وفي ارتباك واضح في تصريحات المسماري، التي أدلى لها لتلفزيون "العربية الحدث"، أشار إلى أنهم تعاملوا معها بداية على أساس أنها "هدف صديق"، من خلال الاتصال ببرج الطيران المدني والقواعد الجوية، لكن لم تكن لديهم معلومات، لذلك جرى التعامل معها على أنها "مجهولة الهوية، ومن ثم طائرة معادية، حسب أعراف الدفاع المدني، وجرى تدميرها". وفق قوله. 

وكان المتحدث الرسمي باسم إدارة التوجيه المعنوي بقيادة حفتر، اللواء خالد المحجوب، قد أكد مسؤولية الدفاع الجوي بقوات حفتر عن إسقاط الطائرة، وقال، في تصريح سابق لـ"العربي الجديد"، إن "الدفاعات رصدت تحليق طائرة مسيرة بالقرب من أجواء مطار بنينا الدولي وقامت على الفور بالتصدي لها وإسقاطها".  

تضاربت الأنباء كذلك عن الجهة التي تولت إسقاط الطائرة، خاصة في ظل تواجد قوات "فاغنر" الروسية الداعمة لحفتر، شرق البلاد

وفيما تحمل تصريحات بيتراك إشارات إلى عزم السفير الأميركي، ريتشارد نورلاند، زيارة بنغازي، إلا أن السفارة الأميركية لم تعلن أي موقف حتى الان بشأن زيارة السفير أو إلغائها بعد سقوط الطائرة. 

وتضاربت الأنباء  كذلك عن الجهة التي تولت إسقاط الطائرة، خاصة في ظل تواجد قوات "فاغنر" الروسية الداعمة لحفتر، شرق البلاد، وامتلاكها منظومات دفاع جوي روسية متقدمة شاركت بها في الحرب الأخيرة بمحيط العاصمة الليبية عامي 2019/ 2020.

ووفقاً لموقع "ميليتري بولغاريان"، فإن قوات حفتر تمتلك أنظمة دفاع جوي أرضية من تصميم سوفييتي أو روسي، من بينها أنظمة "بانستير 1"، وأن خبراء رجحوا للموقع استخدام هذه المنظومة العسكرية في عملية إسقاط الطائرة المجهولة. 

وتعتبر قاعدة بنينا، بضواحي مدينة بنغازي، إحدى أهم القواعد العسكرية في شرق البلاد، ويقع داخلها مطار بنينا الدولي، كما لا يفصلها سوى 90 كم عن معسكر الرجمة، المقر العسكري الرئيسي لقيادة حفتر.