إعادة فتح "متحف المجوهرات الملكية" في الإسكندرية

إعادة فتح "متحف المجوهرات الملكية" في الإسكندرية

20 أكتوبر 2014
تعود مقتنيات المعرض إلى عهد محمد علي(العربي الجديد)
+ الخط -

افتتح وزير الآثار المصري، الدكتور ممدوح الدماطي، متحف المجوهرات الملكية في الإسكندرية، بعد إغلاقه إبان ثورة 25 يناير عام 2011، حفاظاً على مقتنياته من السرقة، وبعد تأجيل افتتاحه أكثر من مرة، لأسباب متعدّدة، بينها عدم الانتهاء من أعمال الترميم والظروف الأمنية.

وقال الدماطي، في مؤتمر صحافي عقب الافتتاح، إنّ مصر استعادت 1045 قطعة أثرية، وتمّ عرض 638 قطعة بشكل فردي و145 عبارة عن مجموعات، بينما لم يتمّ عرض الباقي، نظراً لعدم وجود أماكن لعرضها، وحرصاً على عدم تكدّس المعروضات الأثرية في المتاحف. كما أكّد أنّ الافتتاح يعدّ دلالة واضحة وكبيرة على إعادة الأمن إلى شوارع مصر. مشيراً إلى أنّه سيتمّ افتتاح عدد من المتاحف في المحافظات قريباً، والتي كانت متوقفة لعدم وجود موارد مالية. لافتاً إلى أن الإسكندرية ستشهد قريباً افتتاح المتحف اليوناني الروماني، والذي سيمثل نقلة حضارية كبرى في حوض البحر المتوسط .

هذا ويمثّل مبنى المتحف قيمة تاريخية كبيرة، حيث أنشأته السيدة زينب فهمي، زوجة الأمير علي حيدر، لابنتها فاطمة الزهراء عام 1919، ثم أكملت الأميرة فاطمة البناء الذي انتهى عام 1923.
يذكر أن محتويات المتحف قديمة ويعود تاريخها إلى عام 1805 عندما تولّى محمد علي باشا عرش مصر. وبعد قيام ثورة يوليو 1952 تمّت مصادرة تلك المجوهرات ووضعت في خزائن الإدارة العامة للأموال المستردة، وظلت حبيسة ولم يخرجها من عزلتها سوى تقرير المجالس القومية المتخصصة الذي أوصى بإنشاء هذا المتحف الذي تعد مقتنياته قيمة مادية وفنية وتاريخية بالغة السمو.
ويضمّ المتحف 11 ألفاً و500 قطعة تخصّ أبناء الأسرة المالكة، منها مجموعة الأمير محمد علي توفيق التي تضمّ 12 ظرف فنجان من البلاتين والذهب، وفيها 2753 فصّاً من الألماس البرلنت، وكيس نقود من الذهب المرصع بالألماس، بالإضافة إلى ساعة جيب السلاطين العثمانيين، وعلى المينا رسم جامع مكحلة من الذهب الخالص و6 كاسات من الذهب مرصعة بـ 977 فصا من الألماس ووزنها 374 جراماً. كما يضمّ مجموعة من الشالات والساعات الذهبية ترجع إلى عصر الخديوي سعيد باشا، بالإضافة إلى الأوسمة والقلائد المصرية والتركية والأجنبية، وهي مرصعة بالمجوهرات والذهب الخالص وعملات أثرية قبطية ورومانية وفارسية وبيزنطية يبلغ عددها 4 آلاف قطعة. كما تضم متعلقاته "العصا المرشالية" التي كان يستخدمها في تنقّلاته وهي مصنوعة من الأبنوس والذهب، فضلاً عن أظرف الفناجين، وهي مرصعة بالألماس والياقوت؛ حيث يحتوي الفنجان الواحد على 229 ياقوتة و29 قطعة من الألماس.
ومن بين القاعات في المتحف قاعة الأميرات التي تضمّ تاج الأميرة شويكار، وهو من أضخم تيجان مجوهرات أسرة محمد علي وأجملها، وقاعة الملكة فريدة، وقاعة الملك فاروق، ومن مقتنياتها التاج المصنوع من الذهب والبلاتين والمرصع بـ1506 قطع من الألماس، مع قرط من البلاتين والذهب مرصع بـ136 قطعة من الألماس، بالإضافة إلى مجموعة بديعة من الأقراط المرصّعة بالألماس والياقوت والزبرجد والزمرد، وطقم كامل من المرجان، ومعروضات أخرى، منها ساعة ملكية مرصعة بالألماس وتحفة فنية على شكل فيل مصنوعة من العاج المطعم بالألماس والياقوت. 

المساهمون