"تحرير فلسطين" لعبة غزّية تحاكي العودة

19 أكتوبر 2014
لعبة "تحرير فلسطين" الألكترونيّة (العربي الجديد)
+ الخط -

نجحت مجموعة من المبرمجين الفلسطينيين من مدينة غزّة، بتصميم لعبة تحاكي "تحرير فلسطين"، حيث يعيش خلالها اللاعب الأجواء التي تشعره بعظمة الأرض الفلسطينية ووجوب الدفاع عنها، ويستقي من خلالها المعلومات الخاصة بالمدن الفلسطينية المحتلة كافة.

"تحرير فلسطين"، لعبة استراتيجية ثنائية الأبعاد، تتناسب مع الأعمار كافة، يكتسب اللاعب فيها خبرات في التخطيط وعمل التحالفات، إضافة إلى أنّه يتعرّف على أنواع الأسلحة الدفاعية والهجومية، والاضطلاع على المستوطنات اليهودية والمواقع المحتلة، والتاريخية، والدينية، والأثرية.

مصمّمو اللعبة والقائمون عليها تابعوا تفاصيل العمل بها منذ اللحظة الأولى، حتى انتشرت وشارك فيها الآلاف حول العالم. كما أنهم صمّموا كذلك مقطع فيديو خاص باللعبة، يُعَرّف المشترك الجديد بآلية التسجيل واللعب، واضعين نصب أعينهم أن تكون من أهم الألعاب الألكترونية العالمية.

ويقول الشاب عبد الله محمد، أحد مصممي اللعبة لـ"العربي الجديد": "تحاكي هذه اللعبة فعلاً تحرير فلسطين، وتعتمد على التكنولوجيا التي تشغل بال الشباب الحديث المنجذب والعاشق للتطور والتكنولوجيا والألعاب والترفيه، مبيناً أن اللعبة تدمج مع ذلك ترسيخ حق العودة وتحرير فلسطين".

ويوضح عبدّ الله، أنّ اللعبة تتيح للاعب البدء من المنطقة التي يرغب فيها، وتعطيه خمس خيارات، وهي "قطاع غزّة، الضفة الغربية، الأردن، سورية، ولبنان" حيث أماكن تواجد اللاجئين الفلسطينيين، مشيراً إلى أنّ اللعبة تحضّ اللاجئين أيضاً على اللعب كي يعيشوا لحظات رجوعهم إلى مدنهم المحتلة.

ويبينّ أنّ اللعبة تواكب أسلحة المقاومة الفلسطينية، وتحتوي على "مضادات للطائرات، مضادات دروع، أسلحة خفيفة، وصواريخ أرض أرض"، إضافة إلى وجود التحالفات التي يستخدمها عدد من اللاعبين والاتحاد مع بعضهم للهجوم على المستوطنات، وتزويد بعضهم بالأموال والأسلحة والجنود.

تحاكي اللعبة الجديدة الواقع، ويوجد بها خطف للجنود من قبل الطرفين، وتبادل عن طريق صفقات، كذلك سُمّيت المستوطنات بأسمائها الحقيقية، إضافة الى وجود بعض الأماكن الأثرية والقرى القديمة والمدن التي تم تدميرها عام 1948، وتهدف الى تذكير الفلسطينيين بمدنهم المحتلة والقديمة.

ويقول الشاب الغزّي إن اللعبة صنعت بأيدي فلسطينية من قطاع غزة المحاصر، وتوصل إلى العالم رسالة فحواها أن تحرير فلسطين واقع سوف يكون، وهو ممكن في حال تظافر الجهود وتكثيف الدعم والتعاون العربي، مبيناً أن الإقبال على اللعبة جيد في الأسبوع الأول من تصميمها.

ويختتم: "نحن مجموعة من الشباب الفلسطيني عددنا 6 أشخاص، موزعون بين البرمجة والرسم، وهذه اللعبة هي باكورة أعمالنا، ولدينا آمال وطموحات أن تكون اللعبة الأكثر تطوراً، وأن تستطيع منافسة الألعاب العالمية كافة".

المساهمون