(صور) أطفال في سن المراهقة يتزوجون وينجبون

لم تتجاوز المراهقة الصينية "جي" 13 سنة من عمرها، ومع ذلك فهي متزوجة، وقد التقت بزوجها الذي كان يبلغ 16 عاماً في رأس السنة القمرية عام 2014، وتزوجا بعد ثلاثة أيام، وسرعان ما أصبحت حاملاً بعدها.

تركت هذه المراهقة المدرسة بعد زواجها، ولكنها تقول إنها تشعر بالملل، لأنها تقضي كل وقتها في الحقل أو البيت وهي تطبخ وتنظف.

قد يبدو هذا مشهداً من الماضي الإقطاعي في الصين، عندما كانت الأعراف تقتضي الزواج الباكر وخاصة بالنسبة للفتيات، أما الآن فما يزال شائعاً زواج المراهقين في بعض المناطق الفقيرة والريفية النائية بالبلاد.

المصورة "مويي شياو" التقت "جي" وزوجها "وين" في جنوب غرب مقاطعة يوننان عام 2014، وكانت وقتها الأصغر ضمن عدد من العرائس حديثات الزواج، والتقطت لها المصورة البالغة من العمر 24 سنة سلسلة من الصور، أتاحت لها الفوز بزمالة في مؤسسة "ماغنوم" المرموقة.

وتقول شياو إن كل فتاة قابلتها في تلك القرية كانت قد تزوجت قبل بلوغها 18 سنة، وبعضهن كن صغيرات للغاية، "إنه شيء يعتقدونه طبيعياً جداً، وهذا يأتي من المعلمين والآباء وحتى الأطفال"، بحسب "CNN".

شياو التي تجولت في المنطقة لمدة 18 يوماً، قالت إنها لم تلاحظ أن هذه الزيجات تمت تحت ضغط من الأهل، أو كحل مستعجل لحمل غير متوقع، "لم أر أي زواج قسري، الأطفال كانوا سعداء بذلك، يقولون إنهم وقعوا في الحب"، وأضافت أن المراهقة التي صورتها لم تكن مرتاحة لذكر اسمها الكامل.

السن القانوني للزواج في الصين هو 22 سنة للرجال، و20 سنة للنساء، لكن ليست هناك عقوبة محددة للمخالفين، وفقاً لجيانغ كوانباو الأستاذ في جامعة شيان جياوتونغ.

ويقول إن العديد من المناطق الريفية تعترف بالزواج طالما أنه يتم إقامة حفل ومأدبة، ثم يسجلان زواجهما رسمياً بعد أن يبلغا السن القانوني، وعلى هذا يصعب تحديد مدى انتشار الزواج المبكر، فالأرقام الرسمية تقول إن متوسط سن الزواج آخذ في الارتفاع.

وفي فبراير/شباط الماضي، انتشرت صور من حفل زفاف لمراهق صيني يبلغ 16 عاماً على نطاق واسع جداً، وحظي الموضوع بتغطية وسائل الإعلام الرسمية.

أما المصورة شياو فقد نشرت على حسابها على إنستاغرام مجموعة من الصور للزوجين "جي" و"وين"، ومراهقين آخرين في المنطقة يعيشون تجربة الزواج المبكر.

"جي" خلال حملها ومعها زوجها "وين"