فنانون مع الحرية... في الأغاني والأفلام فقط

فنانون مع الحرية... في الأغاني والأفلام فقط

07 مارس 2016
من الكتابات التي انتشرت في بيروت أثناء الحراك المدني(فيسبوك)
+ الخط -
جاء الربيع العربي، ليعرّي الكثير من الفنانين العرب. قضى هؤلاء سنوات طويلة يغنون فيها لتحرّر الشعوب العربية، وعندما جاءت الثورات العربية، وقفوا ضد مطالب الشعوب بالحرية، وسقوط الطغاة. ولعلّ امتحان سورية وثورتها كان هو الأصعب وخلّف الكثير من "الضحايا" الفنيين، الذين اختاروا الوقوف إلى جانب نظام بشار الاسد، منذ اللحظات الأولى لانطلاق التحركات من مدينة درعا قبل 5 سنوات. هنا نستعرض بعض هؤلاء الفنانين:

1- جوليا بطرس

الفنانة اللبنانية الشهيرة التي بنت كل شهرتها على أغانيها للحرية والتحرّر، اعتبرت أحد الرموز الفنية لتحرير الجنوب اللبناني من الاحتلال الإسرائيلي، ولدعم الشعب الفلسطيني. لكن صاحبة "يا ثوار الأرض، ثورواً عالطغيان" قرّرت الوقوف إلى جانب أحد أبرز طغاة العالم العربي، بشار الأسد، والفنانة التي غنت "انا بتنفّس حرية، ما تقطع عني الهوا" وقفت ضد حرية الشعوب العربية، بعدما وصفت الربيع العربي "بالاختراع لالهائنا عن قضية فلسطين".


2 ــ ماجدة الرومي

الفنانة اللبنانية أيضاً والتي غنت قصائد محمود درويش الأشهر، عن الثورة والحرية، لم تترك نظاماً دكتاتورياً إلا وغنت له، من مصر إلى البحرين إلى تونس. وبعد سقوط هذه الأنظمة حاولت تدارك الوضع بالقول "إننا في شتاء طويل سينتج ربيعاً".


3 ــ دريد لحام 

يعتبر دريد لحام ربما النجم التمثيلي الأبرز في سورية في العقود الخمسة الأخيرة وأكثر. وكان يعتبر الفنان الوحيد الذي يتجرأ على انتقاد النظام السوري أيام حافظ الأسد، وإن بشكل مبطّن، لكنه في تلك الأيام كان يعتبر "فتحاً ضد الرقابة". ثمّ جاءت الثورة السورية، ليقرّر دريد لحام الوقوف إلى جانب النظام ضد الشعب الذي خرج مطالباً بحريّته.



4 ــ أسامة الرحباني

"يمكن حتى غيّر وضعي، لازم غيّر النظام" غنّى أسامة الرحباني لسنوات طويلة منتقداً الوضع في لبنان، هو الآتي من مدرسة نادت بتحرر الشعوب العربية. لكن عندما جاء الربيع العربي، أطلت علينا هبة طوجي، بأغنية من كلمات غدي الرحباني والحان أسامة الرحباني بعنوان "الربيع العربي" يخوّف فيها من الحراك الشعبي في العالم العربي على اعتباره حراكاً سيأتي بالتطرف إلى الحكم.



5 ــ خالد يوسف

المخرج المصري الشهير، الذي أصبح اليوم نائباً في البرلمان المصري، خالد يوسف، بنى بدوره شهرته على دفاعه عن الحرية، وهو ما كرسه بمشاركته في إخراج فيلم "هي فوضى" مع يوسف شاهين. لكن خالد يوسف الذي عمل على تصوير شخصية "الضابط حاتم" كصورة لرجل الأمن الذي يتجاوز كل حدود في الاعتقال والسجن والتعذيب، بات اليوم نائباً مدافعاً عن نظام عبد الفتاح السيسي، الذي كرّس أكثر من "حاتم" وكشف عن عقلية أمنية أسوأ بكثير مما صوّره الفيلم.




اقرأ أيضاً: 10 مشاهير عرب تعرضوا لعمليات نصب واحتيال



المساهمون