جدلٌ حول دور "تحليل البصمة" في إنقاص الوزن

جدلٌ حول دور "تحليل البصمة" في إنقاص الوزن

30 يناير 2016
(Getty)
+ الخط -
أثارت تصريحات أخصائيّة التغذية العلاجيّة، الدكتورة مها راداميس، حول "إنقاص الوزن بالمعادن" أو "التخسيس بالمعادن"، منذ يومين في أحد البرامج التلفزيونية المعروفة على إحدى القنوات الفضائية، حالة من الجدل في الأوساط الطبيّة المتخصّصة. إذْ أكَّدت راداميس أنه "نظامٌ حديث في مصر، ومنتشِرٌ في دول العالم، لا سيما باريس، ومعنيُّ بقياس نسبة المعادن في جسم الإنسان. ومن ثم يأتي دور الطبيب في إصلاح الخلل، أو نقص المعادن إذا وجد، عن طريق إعطاء المريض نظاما غذائيا يعوض النقص الموجود في المعادن، ويؤدّي بالتالي إلى إنقاص الوزن"، مشيرةً إلى أنَّ تلك التحاليل تسمى "تحليل البصمة"، وتُجرى في بعض المعامل في مصر عن طريق أخذ بصمة كف اليد، التي تظهر نسب المعادن والفيتامينات وغيرها.

واستقبل الأطباء في نفس المجال تلك التصريحات، بحالة من الاستنكار والرفض. فمن جانبه، أكَّد الدكتور أيمن بدراوي، أستاذ التغذية وعلاج السمنة، أن ذلك الكلام ليس له أي أساسٍ من الصحة، متسائلاً باستنكارٍ "هل الكلام هذا موجود في مصر؟"، ومضيفاً "لا يوجد أيُّ شيء من هذا الكلام في مصر"، مؤكّداً أنَّ هناك العديد من الإعلانات التي انتشرت على شاشة التلفزيون تروِّجُ لمنتجاتٍ غير صحيحة، وبعيدة عن معايير وزارة الصحة. مضيفاً "ثمّة لغط كثيرٌ يتم الترويج له، مثلاً، هنالك شاي يُروج له على أساس أنّه يساهم في تخفيف الوزن، وهذا كذبٌ طبعًا".

بعد تلك التصريحات والردودِ عليها، ساد المشهد حالةٌ من الضبابيَّة، فقرَّرتُ حسم الموضوع والتأكُّد من تلك الأقاويل، فتحدَّثتُ مع صاحبة التصريحات، الدكتورة مها راداميس، وواجهتُها بالردود التي جاءت على تصريحاتها التلفزيونيَّة. فأكَّدت راداميس: "هذا النظام موجود في مصر، وعدم وجود أحدٍ يتّبع هذا النظام، لا يعني بأنَّه غير موجود". مضيفةً "هذا نظام وُجِد مؤخرًا في مصر، لكنَّه يوجد في بيروت وباريس". وتوضَّح أن هناك معامل محددة تتعامل هي بنفسها شخصياً معها، تقوم بتحليل "البصمة"، قائلة "لا يُظهِرُ تحليلُ البصمة نسب المعادن فقط، نقوم بتحليل الفيتامينات ونسب الكوليسترول أيضًا".

وتحدَّثَت دكتورة راداميس عن المفهوم الخاطئ للريجيم، قائلة "الأهم من نقصان الوزن، هو الحفاظ على الصحة"، مُشيرةً إلى أنّ هناك أطباء يقدّمون للمريض ورقة تحتوي على نظام غذائي فقط، دون عمل تحاليل أو قياس ضغط دم أو غيره.

وتقول راداميس: "من الضروري إجراءُ هذه التحاليل، لأنَّ نقص أيّ عُنصرٍ في الجسم، يؤثّرُ على الصحّة بشكلٍ أو بشكلٍ آخر. نقص فيتامين "د"، مثلاً، يؤثّر على نسبة الحرق. كما أنَّ من الضروري عمل تحليلٍ للغدة الدرقية. ولابد من الكشف عن المعادن والفيتامينات والسكر لحماية صحة المريض". وتؤكد راداميس أنَّ اتّباع تلك التحاليل والفحوصات، يترتب عليه إعطاء نظام ريجيم للصحة، مضيفة: "مثلاً، الذي يعاني من نقص في المعادن، يصبح إنقاص وزنه أمرًا صعبًا".


اقرأ أيضاً: زيادة الوزن الأسباب نفسية؟

المساهمون