البيتزا بالزعفران والسوشي بالتمر

يؤكد الشيف ديب أنّه أوّل من أدخل الزعفران إلى صناعة البيتزا العربية، قائلاً: "كنت أستلذ بتذوّق الزعفران مع الأرز المعروف في دول الخليج، وكذلك الشاي الذي كانوا ينتظرونه ليبرد، ثم يشربونه"، مشيراً إلى أنّ طعمه يصبح غريباً وأكثر لذّة. لهذا أدخل الزعفران إلى عجينة البيتزا التي اخترعها في مطبخه "سفرون" في بيروت. واستطاع هذا الإنجاز جذب عدد كبير من الناس الذين سألوه عن خصوصية البيتزا والنكهات داخلها. "مرات أعطي السر، ومرات أخرى أهرب من الإجابة. للبيتزا عالم آخر قائم على ذوق صانعها، وبالتالي يجب الربط بين مكوناتها وبين ما يليق بهذه المكونات من مطيبات. نحن نمزج العجين الطري أو الرقيق مع الزعفران، كما أعددنا خلطة خاصة لما يسمى بيتزا "الفورشيز" أي أنواع الجبن الأربعة وأجزم أن تزاوج النكهات هو ما يؤثر عند التذوق.

إلى جانب البيتزا، شرح ديب كيفية إدخال السوشي في الحلويات الخليجية، قائلاً: "يفضل أهل الخليج أيضاً القهوة بنكهاتها القاسية، لهذا أدخلتها في الحلويات التي كنت أصنعها وتشبه بشكلها حلوى "الأوبرا" المعروفة المكوّنة أيضاً من القهوة". يبدو أنّ العمل في دول الخليج قد أثّر كثيراً في أعمال ديب. إذ أدخل التمر الذي يُعتبر من بديهيات حياتهم اليوميّة إلى عجينة السوشي. وأصبح التمر مستخدما في قوالب الحلوى، فشكّلت أعماله حالة استثنائية في هذه الدول. مشيراً إلى أنّه كوفئ على اختراعاته مادياً ومعنويّاً.

بعيداً عن هموم المطبخ، يبدأ يوم الشيف محمد، بالاستيقاظ عند الرابعة والنصف فجراً، يقصد البحر لممارسة رياضة المشي، ويعود إلى المنزل ثم إلى العمل. يفضّل أن يبدأ يومه مبكراً. يمارس رياضة التزلج. ويحب الاستماع إلى مطرباته المفضلات، فيروز، صباح، جوليا، وهيفا.