"ستار أكاديمي": السِّحر يشعلُ حرباً بين المغرب والجزائر
لكن ما هو السبب في انتشار القضية بهذه السرعة لتصل إلى حدّ تأجيج صراع بين دولتين شقيقتين هما الجزائر والمغرب، وإلى حدّ المطالبة بطرد الطالبة الجزائرية كنزة مارسليال، التي اقترفت، برأي البعض، خطيئة عظيمة بحقّ المغرب؟ وأين تقف إدارة الأكاديمية من هذا كلّه؟
لا تدخل إدارة الأكاديمية، وفق معلومات خاصّة لـ"العربي الجديد"، في هذا الجدل. وهي لا تعيره اهتماماً بل تجد أنّ هذا النوع من النكايات "إعلان مجانيّ" للبرنامج، الذي يُعرَض على أربع محطّات، منها قناة جزائرية وأخرى تونسية إضافة إلى القناة المنتجة له cbc، وLBCI. فلا الأكاديمية ستحاسب المشتركة على رأي عَرَضي قالته مباشرة على الهواء، ولا الرأي هذا يقدّم أو يؤخّر. ولا الإدارة قادرة على وقف الصراع على الإنترنت، لأنّه يعبّر عن آراء متابعين زاد عددهم بعد المشكلة.
في العودة إلى ما حصل فإنّ جورج حدشتي، وهو لبناني لكنّه أحد أبرز متعهّدي الحفلات في المغرب، استغرب ما قالته المشاركة الجزائرية، من أنّ "التصويت الكبير الذي تحصل عليه المشاركة المغربية ابتسام تكست سببه السّحر المعروف في بلادها".
وطالب آلاف الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي بطرد المشارِكَة الجزائرية عقاباً لها. وللقصّة جذور. فحين أهدى والد المغربية ابتسام زملاءها الطلاب "أساور" من مدينة فاس العريقة، المعروفة بصناعتها، رفضتها المشارِكَة الجزائرية واتّهمت الوالد بتحميل الأساور "سِحراً مغربياً". فأصابت الطلاب بالذعر أمام ملايين المشاهدين العرب.
وليس بعيدا عن قصّة كنزة وابتسام، شنّ بعض المغاربة، خلال شهر رمضان الماضي، هجوماً على أسرة مسلسل "تفاحة آدم"، واتّهموه بأنّه يسخر من الشعب المغربي، ويظهره على أنّه بلد يتخصّص فى السحر والشعوذة. ووصل الاحتجاج المغربي إلى المطالبة بقطع العلاقات الفنيّة بين مصر والمغرب، وعدم دعوة الفنانين المصريين إلى المهرجانات السينمائية والغنائية في المغرب.
وظهرت حملة منظّمة بدا أنّ هدفها الإيقاع بين مصر والمغرب. وما جرى فعلًا هو أنّ مشهداً في المسلسل صوّر نصّابين، جسّد دوريهما الفنانان خالد الصاوي وحنان سليمان، ولعب الصاوي دور شخصية رجل مغربى يدّعي السحر.
