العراق: 20 صحافياً في قبضة "داعش"

يتواجد على الأقل عشرون صحافياً حالياً في سجون تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في محافظة الموصل في العراق. ووفق "مرصد الحريات الصحافية" فقد اعتقل مقاتلو "داعش" في الموصل (شمالي العراق) تسعة صحافيين قبل قرابة الشهر.

وأطلق لاحقاً سراح ثلاثة منهم وأبقى على ستة. وبعدها، في مطلع شهر نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، اختطف أربعة عشر صحافياً ومصوراً ومهندس صوت، وتقنياً يعمل أغلبهم في قناة "سما الموصل" التلفزيونية. 

وأضاف المرصد في البيان الذي يوثق فيه انتهاكات "داعش" بحق الصحافيين، أن التنظيم أصدر لائحة تضمّ أسماء خمسين صحافياً يعملون في المنطقة مهددة إياهم بالقتل أو الاعتقال. وجاء في بيان المرصد أن الصحافيين والمدنيين في الموصل غير قادرين على مغادرة المدينة، خوفاً من موتهم في الطريق، وفي نفس الوقت "الصحافيون غير قادرين على ممارسة مهنتهم بالحدّ الأدنى من الحرية خوفاً من انتقام داعش".

ونقل المرصد عن عدد من صفحات المواقع المحلية أن تنظيم "داعش" يقوم ليلا بمداهمات مفاجئة بحثاً عن صحافيين لإجبارهم على العمل معه، وإلا كان عقابهم وخيماً. ولعلّ أسوأ تبعات سيطرة "داعش" على عدد من المناطق، هو غياب أي إمكانية للتأكد من الأخبار الواردة من هذه المناطق بسبب التعتيم الكامل عليها وبسبب "فلترة" داعش لكل خبر يخرج من المناطق التابعة لسيطرته، يضاف إليها عدم إمكانية متابعة مصير الصحافيين المخطوفين.

أما في سورية، ففي الأشهر الأخيرة وتحديداً منذ اندلاع المعارك في عين العرب ـ كوباني لا يبدو الوضع أفضل. بل لفت المرصد إلى أن هناك عددا غير محدد من الصحافيين المفقودين، ولا يعرف إن كانوا قد قتلوا أو خطفوا. إلى جانب عدد من الإعدامات الميدانية والمفاجئة بحق عدد من الناشطين الإعلاميين، وكان آخر الضحايا ناشط في منطقة دير الزور أعدم قبل عشرة أيام في منزله، بسبب تعاونه مع قنوات تعتبر ضمن "القائمة السوداء" لـ "داعش" بينها قناة "أورينت تي في".

ويأتي ذلك بعد إعدام "داعش" لعدد من الصحافيين الأجانب في رسالة إلى "دول التحالف" المشاركة في الضربات الجوية على التنظيم في سورية وفي العراق، وتهديده بإعدام آخرين.