رئيس النواب المصري لعبد الرحيم علي: ساعة الحساب اقتربت

رئيس النواب المصري لعبد الرحيم علي: ساعة الحساب اقتربت

02 أكتوبر 2017
شنت أذرع السيسي هجوماً على علي (تويتر)
+ الخط -
 

حذّر رئيس البرلمان المصري، علي عبد العال، أي نائب تعمد تشويه مجلس النواب، أو الإساءة إليه عبر وسائل الإعلام، من العقوبات المقررة في اللائحة المنظمة، قائلاً في الجلسة الافتتاحية لدور الانعقاد الثالث للبرلمان، اليوم الإثنين، إن "البرلمان سيفرض عقوبات على كل من أساء إليه خلال الفترة الماضية".

وقال عبد العال إن مجلسه حريص على محاسبة المقصرين، وتوقيع الجزاء الرادع والمناسب مع أفعالهم المخالفة، متابعاً "ساعة الحساب اقتربت، وستكون خلال الأسابيع القادمة"، في إشارة إلى النائب عبد الرحيم علي، الذي تؤكد مصادر نيابية أن البرلمان سيشرع في إجراءات إسقاط عضويته خلال أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

ومنعت أجهزة الأمن، المعنية بتأمين مقر البرلمان، محرري صحيفة "البوابة نيوز" المعتمدين، من دخول مجلس النواب، وإلغاء التصاريح الخاصة بتغطيتهما لجلساته، على خلفية نشر الصحيفة، المملوكة لعبد الرحيم، تقريراً تهكمياً عن أداء بعض النواب، ومواقفهم المتناقضة تحت قبة البرلمان، وهو ما أثار غضب عبد العال.

وكانت الأذرع الإعلامية لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي قد شنت هجوماً واسعاً على عبد الرحيم، رداً على هجوم صحيفته على وزير الداخلية، مجدي عبد الغفار، ومطالبتها بإقالته مرات عدة، لفشله في المهام الأمنية المنوطة به، منذ تفجير بعض الكنائس المصرية في إبريل/نيسان الماضي.

وتقدم أعضاء بارزون في ائتلاف الغالبية "دعم مصر"، وحزب الأكثرية "المصريين الأحرار"، بمذكرة جماعية إلى رئيس البرلمان لإحالة عبد الرحيم إلى لجنة القيم بالبرلمان، استناداً إلى نص المادة (29) من اللائحة الداخلية، التي اختصت بالنظر في ما يُنسب للنواب من مخالفات، تُشكل خروجاً على القيم الدينية أو الأخلاقية أو الاجتماعية.

وشدد عبد العال على أن "برلمانه عصي على محاولات البعض، وسبق له أن حاسب المقصر والمخطئ، وأنزل العقوبات والجزاءات البرلمانية الرادعة على التصرّفات والأفعال التي ارتكبها المخالفون، جزاءً وفاقاً لهم، وسيوقع الجزاءات الرادعة والمتناسبة مع الأفعال التي قام بها كل من أراد المساس بهيبة المجلس، وصورته أمام الرأي العام".


في المقابل، وصف عبد العال أداء وسائل الإعلام، التي تعي المسؤولية الوطنية في ما تنشره وتذيعه وتقدمه للمواطنين، بـ"الرائع"، في ما يخص تغطية فعاليات مجلسه، موجهاً التحية لصحافيي الجرائد المندوبين لدى البرلمان، لحسهم الوطني، ولكونهم على قدر كبير جداً من الالتزام، بحد قوله.

وأشاد عبد العال بدور النواب في التفاعل مع هموم الشعب، وآماله، والتصدي لقضاياه، وطرح الحلول لمواجهتها، من خلال الدراسة الواعية، والمتأنية لمشروعات القوانين المقدمة من الحكومة، أو المعدة من أعضاء البرلمان، لتكون معبرة عن آمال الشعب، بما يحقق تنمية الوطن، ويعزز نهضته، ويضاعف من قدرته على مواجهة التحديات.

وزعم أن أداء النواب في دوري الانعقاد الماضيين كان "أداءً مخلصاً، بعيداً عن الهوى، إذ حرص على توخي ورعاية المصلحة العامة للدولة (النظام) في مفهومها الأعم"، والأشمل، داعياً أعضاء البرلمان إلى بذل مزيد من الجهد التشريعي والرقابي، من خلال التعاون الوثيق مع حكومة شريف إسماعيل.

وتمنى عبد العال للحكومة الحالية التوفيق والسداد، مطالباً النواب بالالتزام باحترام الدستور، والقانون، واللائحة، والتقاليد البرلمانية، ودراسة ما تقدمه الحكومة من تشريعات وبرامج، وفق تعاون مثمر لصالح الجماهير، مدعياً أن الحرية ليست فوضى أو حقاً مطلقاً، يمارسه الفرد بغض النظر عن حرية الآخرين، ومصلحة الدولة.

ووجه عبد العال رسالة لرئيس الحكومة، ووزرائها، قال فيها: "لقد تحملتم المسؤولية الوطنية في ظروف دقيقة، وصعبة، واتخذتم الكثير من القرارات الإصلاحية الجريئة، بدعم من القيادة السياسية، ومجلس النواب"، داعياً إياهم إلى بذل المزيد من الجهد في سبيل ضبط الأسعار، وتحقيق الرقابة على الأسواق، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

المساهمون