"حنان شو": قضايا المرأة... كوميدياً

24 ابريل 2016
حنان سليمان خلف كواليس البرنامج (العربي الجديد)
+ الخط -
لم تمنع العادات والتقاليد المحافِظة في قطاع غزة الفتاة حنان سليمان من تحقيق طموحها وتقديم أول برنامج كوميدي ودرامي يهتم بقضايا المرأة الفلسطينية، ويعالج الكثير من الظواهر الإيجابية والسلبية من مختلف الجوانب عبر سلسلة من الحلقات.

وتدور فكرة البرنامج الذي تقوم سليمان بتقديمه من خلال قناة خاصة عبر "يوتيوب" على تسليط الضوء على قضايا المرأة وحقوقها وأهم المشكلات التي تواجهها على المستوى المحلي وطرق حلها بشكل ساخر في بعض الأحيان ودرامي في أحيان أخرى.

وسلطت الحلقات الأولى من البرنامج الذي أطلق القائمون عليه اسم "حنان شو" الضوء على المرأة بالإضافة إلى جوانب اجتماعية وسلوكيات سلبية منتشرة في المجتمع الفلسطيني.
وتقول سليمان لـ "العربي الجديد" إنها تسعى من خلال مشاركتها في برنامج "ستاند آب" متخصص في القضايا المخصصة في مجال المرأة والاجتماعية إلى تقديم نموذج يجسد قدرة المرأة على عرض قضاياها بمختلف الأفكار والأساليب.

وتشير إلى أن طبيعة المجتمع الفلسطيني المحافظ في القطاع المحاصر إسرائيلياً منذ عشر سنوات، تعتبر أهم العقبات التي تواجهها خلال تصوير حلقات البرنامج وعدم تقبل الكثيرين لإمكانية تقديم المرأة لبرامج درامية وكوميدية.

وتلفت الفتاة الغزية إلى أن البرنامج سيركز بشكل كبير خلال حلقاته المستقبلية على واقع المرأة في المجتمع الفلسطيني والغزي وسيسعى إلى إيصال رسائل عن حقوقها ودورها في المجتمع الذي لا ينفصل عن دور الرجل. وتنوه إلى أن الكثير من البرامج الكوميدية والدراما التي جرى تنفيذها اقتصرت خلال السنوات الماضية على الشباب والرجال ولم يجر تقديم القضايا الخاصة بالمرأة والمجتمع بالشكل المطلوب بفعل غياب العنصر النسائي من غالبيتها.

من جانبه، يقول المشرف العام على البرنامج، رأفت السالمي، على أن الكثير من الصعوبات التي تعترض طريق البرنامج كنقص الإمكانيات واعتماد الفريق على الجهود التطوعية للمشاركين في البرنامج من أجل الخروج بالحلقات.

ويشير السالمي، في حديث لـ "العربي الجديد"، أن نقص الإمكانيات والمعدات الخاصة بالإضافة إلى التكاليف المادية تؤدي إلى إطالة فترة خروج الحلقات بشكل متتالٍ من قبل الفريق الذي يعمل بشكل تطوعي من أجل الخروج ببرنامج متميز.

ويوضح بأن الهدف العام للبرنامج هو مناقشة كافة القضايا الاجتماعية بشكل هادف يجمع بين الكوميديا والدراما يخدم المجتمع الفلسطيني ويساهم في علاج الكثير من القضايا والجوانب السلبية التي يعاني منها المجتمع.



وبحسب السالمي، سيناقش البرنامج الكثير من القضايا الخاصة بالمرأة الفلسطينية من خلال جوانب متعددة وطرق وأساليب مختلفة يصل إلى أكبر عدد ممكن من الأمهات والنساء الفلسطينيات للمساهمة في علاج الكثير من الظواهر السلبية.

أما أبرز الصعوبات التي يتعرض له العاملون في البرنامج بحسب المخرج همام عياش فهي مدى تقبل المجتمع الفلسطيني لفكرة برنامج كوميدي تنفذه فتاة بالرغم من كونه موجهاً للمرأة والأسرة الفلسطينية.

ويبين عياش بأن عدد الطاقم العامل في البرنامج لا يتجاوز 7 أشخاص يعملون بشكل تطوعي من أجل خروج الحلقات بالشكل المطلوب للوصول إلى تحقيق هدف البرنامج ونجاحه بشكل كبير في معالجة الظواهر السلبية.
دلالات
المساهمون