حملة إعلامية لمكافحة العنصرية ومعاداة السامية في فرنسا

حملة إعلامية لمكافحة العنصرية ومعاداة السامية في فرنسا

22 مارس 2016
5 حالات عنصرية يومية أغلبها ضد المسلمين (يوتيوب)
+ الخط -
في مبادرة لفتت الأنظار، أطلق الموقع الخاص بالحكومة الفرنسية مساء أول أمس الأحد، حملةً وطنية لمكافحة العنصرية ومعاداة السامية في البلاد. الحملة التي ستعرض على كافة القنوات الفرنسية تأتي في وقت حساس حذّرت فيه أصوات برلمانية من ردات فعل قد تكون شبيهة بتلك التي حدثت في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد التحقيقات التي توصّلت إليها السلطات البلجيكية غداة إلقاء القبض على مخطّط هجمات باريس صلاح عبد السلام.

عن الحملة، كتبت "لوفيغارو" اليوم "#Tousuniscontrelahaine" (جميعنا متحدون ضد الحقد) هي حملة تسعى لتوعية المشاهدين عبر تصوير مشاهد تحصل في حياتنا بشكل شبه يوميّ خاصة في الآونة الأخيرة. واختارت الحكومة اليوم التالي لليوم العالمي لمكافحة التمييز العنصري للتشديد على مبادئ الجمهورية التي أصبحت على المحك منذ تصاعد وتيرة الاعتداءات العنصرية تجاه المسلمين تحديداً.


وأضافت اليومية الفرنسية "الحملة التي تتألف من ستة مقاطع فيديو تسعى إلى تسليط الضوء على معاش فرنسي يومي يجعل من الآخر المختلف في الديانة وحشاً إرهابياً فتصوّر عبارات "الموت لليهود" على معبد يهودي في باريس أو "رؤوس خنازير" وضعت على باب مسجد في تولوز أو شعارات معادية للعيش المشترك تم رشّها على جدران إحدى الثانويات لتقول صراحة : على المسلمين اليوم أن لا يشعروا بالعار لكونهم مسلمين، كذلك الأمر بالنسبة لليهود في فرنسا، هذا الإحباط هو وليد الخوف من الآخر ولا يلغيه سوى فعل المواجهة".

وفي نفس السياق، ذكرت "ليبراسيون" أنّ الأرقام التي نشرتها Dilcra (الفريق الوزاري المكلّف تسجيل الأعمال العنصرية) مخيفة جداً، فقد ارتفعت وتيرة تلك الأعمال بنسبة 22 بالمئة للعام 2015 وسجّل الفريق 2033 حالة عنصرية -في معظمها معادية للمسلمين- أي ما يعادل 5 حالات يومياً وهو ما كشف عنه وزير الداخلية في يناير الماضي.

أما "لو سوار" فقد عرضت المقاطع الستة التي لا يتعدى المقطع الواحد منها مدة ثلاثين ثانية وكتبت "العنصرية تبدأ بكلمة وتنتهي بالعراك والدم..".

وشهدت الحملة تفاعلاً كبيراً على شبكات التواصل الاجتماعي، فحاول البعض التصويب على الحملة بوصفها "عنصرية ضد أصحاب البشرة البيضاء دون أن تدري"، فغرّد داميان ريو عضو الجبهة الوطنية اليمينية ساخراً "هؤلاء البيض الذين يعنّفون الأفارقة في المترو ليلاً؟". كذلك غرّد الصحافي الفرنسي-اللبناني أندريه بيركوف "كلنا متحدون ضد الحقد والضغينة إلا إذا كان المعنيون من البشرة البيضاء!".



*(قد يرى البعض مشاهد العنف قاسية)




اقرأ أيضاً: صراع الفضائح مستمر على القنوات اللبنانية...وMTV توقف التعاون المشترك