مصر: إخلاء سبيل الرسام إسلام جاويش

مصر: إخلاء سبيل الرسام إسلام جاويش

01 فبراير 2016
إسلام جاويش (فيسبوك)
+ الخط -
أمرت نيابة أول مدينة نصر، شرق القاهرة، بإخلاء سبيل رسام الكاريكاتير، إسلام جاويش، بعد التحقيق معه، إثر  اتهامه بإنشاء موقع إلكتروني بدون ترخيص، واحتجازه لمدة 24 ساعة على ذمة تحريات الأمن الوطني.

ونشر محامو جاويش صوره بعد إطلاق سراحه، مؤكدين أنّ القرار نُشر في الإعلام قبل انتهاء التحقيق معه وإخلاء سبيله فعلاً.

وكانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، وهي منظمة مجتمع مدني مصرية، قد أدانت قيام قوات الأمن بإلقاء القبض على جاويش، مسؤول الرسوم الغرافيكية في وكالة شبكة أخبار مصر، وصاحب صفحة "ورقة" الساخرة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بتهم "إدارة موقع بدون ترخيص، وبث بيانات على شبكة الإنترنت على غير الحقيقة، وبدون الحصول على إذن من وزارة الاتصالات، وحيازة برامج مقلدة ومنسوخة".


وكانت قوة من مباحث المصنفات المصرية قد اقتحمت مقر شركة "إيجيبشن نتورك لتكنولوجيا المعلومات" في أبراج الشرطة في مدينة نصر، شرقي القاهرة، ظهر 31 يناير/كانون الثاني الماضي، وقامت بتفتيش الشركة ومصادرة جهازي كمبيوتر، وإلقاء القبض على إسلام جاويش واصطحابه إلى قسم شرطة أول مدينة نصر، بتهم "إدارة موقع بدون ترخيص من هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، وبث بيانات على شبكة الإنترنت على غير الحقيقة، وبدون الحصول على إذن من وزارة الاتصالات بالمخالفة لقانون الاتصالات، ومخالفة قانون حماية حقوق الملكية الفكرية بحيازة برامج مقلدة ومنسوخة".
كما ندد باعتقال جاويش عددٌ من المنظمات ووسائل الإعلام الدولية، والعربية.

وإسلام نعيم إبراهيم جاويش، كاتب ومؤلف ورسام كاريكاتير. من مواليد 1 أبريل/نيسان 1989، وله العديد من الموقف السياسية المعارضة قبل وبعد الثورة. جذب إليه انتباه الجمهور من خلال التدوين، إلى أن وصل إلى عالم الكتابة والتأليف، وصدرت له أكثر من رواية إلكترونية، وشارك في العديد من الجرائد والصحف المصرية، كما عمل كمصمم لأغلفة الكتب.

وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، في بيان لها اليوم الإثنين، إن القبض على الفنان إسلام جاويش جاء بعد سلسلة كبيرة من مداهمات المراكز الثقافية والإعلامية والحقوقية، فقد قامت قوات الأمن خلال الأسابيع القليلة الماضية بإغلاق مسرح روابط وغاليري تاون هاوس ودار ميريت للنشر.
كما منعت السلطات الأمنية العالم، عصام حجي، من إلقاء محاضرة، ومنعت حفلاً غنائيّاً لفرقة "الأولة بلدي"، واحتجزت ورحّلت الدكتور، عاطف بطرس، مؤسس مبادرة ميادين التحرير وحرمته من دخول مصر نهائيا. ولا يزال الكاتب والباحث، هشام جعفر، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مدى للتنمية الإعلامية، رهن الحبس الاحتياطي لأكثر من مائة يوم، وأيضا اعتقل الصحافي والناشط الحقوقي، حسام بهجت، وألغت سلطات الأمن مؤتمراً صحافيّاً لمؤسسة دراسات وبرامج النزاهة والشفافية لحقوق الإنسان، وغيرهم.

وأضافت الشبكة: "قائمة الانتهاكات طويلة لا تنتهي، ويبدو أننا أمام حكومة تريد ألا تسمع سوى صوتها ولا ترى إلا نفسها، وهو ما يشكل خطورة على الحق في حرية الرأي والتعبير السلمي عن الرأي، في مصر".

ودعت الشبكة السلطات المصرية إلى الاستماع إلى صوت العقل، والتخلي عن سياسة القمع وتكميم الأفواه معروفة النتائج مسبقا، وطالبت بالإفراج عن الفنان إسلام جاويش، وكافة المحتجزين والمسجونين على خلفية قضايا تتعلق بحرية الرأي أو الاعتقاد أو التعبير عن الرأي.

المساهمون