منع الكاتب الجزائري أنور مالك من دخول تونس
ونشر مالك فيديو وصورا من مطار قرطاج في تونس بعد منعه من الدخول. وقال الكاتب الجزائري "عيب وعار على تونس ما بعد الثورة أن تمنع حقوقياً ومثقفاً من دخول أراضيها بناء على قرار مذكرة رئيس مخلوع يتباهى كثير من التونسيين بأنهم أسقطوه في أول ثورة من ثورات ما يسمى بالربيع العربي".
وأضاف في تصريح نشره على موقعه الرسمي "كنا نعتقد أن تونس دخلت عهدا جديدا، لا أن يتم منع دخولنا إلى تونس على خلفية مذكرة صدرت في عهد بن علي، على خلفية تصريحات لي كانت في برنامج (الاتجاه المعاكس) على قناة (الجزيرة) 2008، ومنذ ذلك الحين بقيت هذه المذكرة".
وتقدم مالك باعتذار عبر حسابه على "تويتر"، لوالدته التي سافرت من الجزائر إلى تونس على متن سيارة رغم مرضها، كي تلتقي به لأول مرة منذ 10 سنوات، لكنها "رجعت منكسرة وحزينة بعد منعه من الدخول"، بحسب قوله، متوجهاً بالشكر إلى كل من سانده في هذه الحادثة.
| Facebook Post |
من جهته، ندد الرئيس التونسي السابق، منصف المرزوقي، بالحادثة، معتبرًا ذلك أمرًا مخجلاً ومعيباً ومؤشّرًا خطيرًا.
وقال المرزوقي إن الكاتب الجزائري "ممنوع من الدخول منذ عهد بن علي لأنه انتقده في برنامج الاتجاه المعاكس"، مضيفاً "كنت قد طلبت رفع اسمه من قائمة الممنوعين مع تنظيف قائمة قديمة راح ضحيتها أخي محمد علي".
واعتبر المرزوقي في تدوينة على صفحته الرسمية أنّ "التنفيذ كان بيد وزراء الداخلية، والدولة العميقة أظهرت أنه بوسعها التصدي للقرارات السياسية، وهذا درس يجب ألا ننساه في المستقبل أي أنه لا سيادة للقيم والقانون والسلطة السياسية إذا لم تقلّم أظافر الدولة العميقة".
وقال المرزوقي إنه "لا أقبح ولا أغبى ولا أظلم من هذه الحدود المصطنعة التي فرضها علينا الاستعمار"، مشيرًا إلى أن مشروع قانون الحريات الخمس، كان جاهزًا للتقديم في حالة الفوز في الانتخابات، وسيكون إن شاء الله جزءا من برنامج حزب الحراك، وفحواه أنه يحق لكل مغاربي التمتع في تونس بحرية التنقل وحرية التملك وحرية الاستقرار وحرية العمل وحرية المشاركة في الانتخابات البلدية".
واعتبر المرزوقي أن المنطقة المغاربية المطوقة بالحدود من أقل مناطق العالم اندماجاً، وهو أحد أهم أسباب تخلف اقتصادياتنا لأنها منغلقة على فضاءات جغرافية صغيرة تجاوزها الزمن، معتبرًا أنه ربما يتاح للأجيال الشابة المغاربية أن تضع حدّا لفضيحة الوضع الحالي.
