#الوعر_تحترق.. أثر بعد عين

16 نوفمبر 2016
تداول الناشطون صورا لجثث تحترق (لؤي بشارة/فرانس برس)
+ الخط -
تداول رواد التواصل الاجتماعي صوراً واردة من حي الوعر في حمص تظهر بشراً يحترقون بسبب القذائف الحارقة وقذائف النابالم التي يقصف بها النظام الروسي والسوري أهالي الحي منذ يوم أمس الثلاثاء.

ووسم السوريون منشوراتهم بـ "#الوعر" و"#الوعر_تحترق"، وعبروا عن غضبهم من الوحشية التي يتعرض لها المدنيون المحاصرون في الوعر، واصفين ما يحدث بالمحرقة البشرية.

وكتب عبد الرحمن "هذا ليس احتفالا وكرنفالاً وإشعال شموع في الشوارع. إنه حرق البشر والشجر والحجر". وكتب مزن "الوعر المنسي يحترق".

من جهتها، كتبت نورة ساخرة: "نحن أهالي حي الوعر نطالب النظام القمعي السوري بتبليغنا عبر وسائل الاتصال المتاحة بموعد ومكان القصف... أسوة بسلوك العدو الإسرائيلي مع أهلنا في غزة".

أما نواف، وهو أيضاً من أهالي الوعر، فدون مشاهداته قائلاً "محمود وشادي طفلان في حي الوعر تدمر منزلهما، أحدهم وجد على سطح البيت المجاور معلقا على عمود، والآخر كان ينادي من تحت الأنقاض بسبب عدم وجود المعدات تم إخراجه مستشهداً خنقا".

بعد تدمير البناء الذي كان يسكن فيه عمر بسبب القصف على الحي، كتب "هذا البرج ليس كتلة اسمنتية صماء وحسب، كنا نلتقي في شقة فيه، نقضي استراحتنا بعد لقاءاتنا، مؤتمراتنا وندواتنا، هنا تعرفنا على الكثير من الوجوه منهم من رحل وغادرنا باكرأً ومن بقي مزقنا طغيان الحرب والشتات، رسمنا أحلامنا لتتسع لوطن بأسره وكانت باكورة عشقنا، هنا حيث قضيت أيام زواجي الأولى بين هذه الجدران في آب 1994، اليوم بات أثراً بعد عين".

أما أحمد القصير فعبر عن غضبه قائلاً "هنا حمص هنا الوعر هنا الاتفاق الذي رعته الأمم المتحدة للتهجير هنا الاتفاق الذي يرعى بالاسطوانات المتفجرة هنا النابالم، هنا الشهداء محترقين جثثاً على ترابها".

من جانبه، كتب منهل اليماني "اليوم كانت أعين سكان حي الوعر في حمص تراقب السماء عن كثب، لا تبحث عن القمر العملاق الذي ملأ شاشاتنا، وإنما تحاول مراقبة الطيران اللعين الذي ما ترك سماءها، تحاول معرفة مكان سقوط الصواريخ والقذائف الحارقة".

المساهمون