#ادعم_الميرغني: إنه يسب آلهتنا

"إنه يسب آلهتنا"، بهذا المنطلق الذي يذكّر بالأفلام المصرية التي تتناول كفار قريش، تعامل الإعلام المصري مع لاعب كرة القدم أحمد الميرغني، بعد تدوينة للاعب الزمالك السابق، ووادي دجلة الحالي، وصف فيها السيسي بالفاشل، والمسؤول عن أرواح الجنود الذين استشهدوا في سيناء، على يد مسلحي ولاية سيناء.

وتحول النظام، من خلال أذرعه، من مرحلة الخوف من برنامج ساخر كـ"البرنامج" مع باسم يوسف، لمرحلة الخوف من تدوينة للاعب كرة، رغم عدم شهرته كأبوتريكة مثلاً.

وبتنسيق أوركسترا عباس كامل، عزف إعلام الانقلاب وأذرعه الإلكترونية حملة على هذا الشاب الأسمر الذي سب إله الانقلاب الأعظم، ما يذكٰر بالحملة المماثلة التي تعرض لها لاعب الأهلي أحمد عبدالظاهر عند إشارته بعلامة رابعة، وصلت لرحيل اللاعب من النادي بعد نصب المشانق له من أهل الانقلاب، وتبعه نجم الزمالك، عمر جابر، وكذلك الحملات التي لا تتوقف على أبو تريكة، والتي وصلت للسب والقذف العلني.

وكان لأطول أهل الانقلاب لساناً، مرتضى منصور، اليد الطولى في مثل هذه الحملة، ففي مداخلة هاتفية في حضور اللاعب مع وائل الابراشي خلال برنامج "العاشرة مساء"، على قناة "دريم"، كال منصور للميرغني حفنة من الشتائم التي وصلت للعنصرية، في مشهد يوضح الحال الذي وصل له الإعلام، مع ملامح الفرحة والرضا التي بدت على وجه الإبراشي أثناء وصلة السباب، وصلت لمعايرته بلون بشرته السمراء، وشارك كل من مجدي عبدالغني وأحمد شوبير في تلك الحملة بالعزف.

ناشطو تويتر لم يجدوا طريقة لمساندة اللاعب، وحرية التعبير، بخاصة بعد تداول الأخبار عن فسخ تعاقد اللاعب مع نادي وادي دجلة الذي يلعب في صفوفه، سوى إطلاق وسم #أدعم_الميرغني، والذي تم تنشيطه عدة مرات من قبل، وتصدر قائمة الأكثر تداولاً على تويتر، ليعبروا بتغريداتهم عن تضامنهم مع اللاعب.

اقرأ أيضاً: الطفل المصري والتحية العسكرية: القصة الكاذبة

"فنديتا" اعتبر ما حدث مع الميرغني حلقة في سلسلة طويلة من القمع الذي يواجه نجوم الكرة وغيرهم وقال: "عمر جابر وأبوتريكة والميرغني وغير الدكاترة والمهندسين اللي اتقتلوا واعتقلوا وكل يوم بننقص، وافضل أكون مع الرقاصات عشان أكون في الأمان". وسخر من المجتمع الكروي المصري وقال: "كل يوم يعادو ويفصلوا واحد من الكورة لغاية ما هنرجع نلعب بالخطيب وشوبير ومجدي عبدالغني، ونخلي مدحت شلبي يجيب الكورة من ورا الجون".

محمود رأى أن مواجهة الإرهاب الفكري لا تقل عن أهمية مواجهة الإرهاب الدموي وقال: "لأننا زي ما كلنا ضد الارهاب الدموي، لازم نكون ضد الإرهاب الفكري اللي بيوزع اتهامات الخيانة والعمالة على مخالفيهم في الرأي". واتفقت معه سناء وقالت: "بنحارب الإرهاب واحنا نفسنا الإرهاب كله .. لما نخرس كل كائن بيعبر عن رأية باسطوانة العمالة والخيانة و... إلخ .. مفيش فايدة".

"شريفوفيتش" شكر كل من جاهر بكلمة الحق حتى ولو كانت على حساب مستقبله المهني وقال: "شكراً لابو تريكة.. شكراً لعمر جابر.. شكراً لاحمد الميرغنى.. شكرا لكل شخص رفض ينصاع وسط القطيع وخاطر بمستقبله عشان يقول كلمة حق"، واعتبر الميرغني ليس فريدا في المجتمع المصري وقال:" أحمد الميرغني مش شخص فريد بل هو يمثل الكتير من الأحرار إلي اترفدوا من اشغالهم بسبب ارائهم".

وهاجم عمرو شاتمي الميرغني رغم تورطهم في فساد المجتمع الكروي المصري وقال: "عزمي مجاهد الفاسد الي كان بيتدارى في الحيطة بعد 11 فبراير، ومجدي عبد الغني حرامي الاراضي، ومرتضى منصور الامنجي عاملين رجالة".

واستنكر أنور مزايدة مؤيدي السيسي على الجميع، وتأليهه، ووضعه فوق كل نقد، وقال: "وايه يعني أنتقد السيسي ولا هاجمه؟ امال لو كان شتمه كنتو عملتو ايه؟ ضربتوه بالطيران؟ عملتو السيسي إله أمتى؟ وصلاته كام صلاة"؟

اقرأ أيضاً: الجيش المصري يعرض صورة طفل على أنه إرهابي

والبعض نشر تغريدة لنجل مرتضى منصور، أحمد، تعود لفترة الثورة الأولى يهاجم فيها العسكر ويطالبهم بالرحيل لفشلهم في حماية المصريين، وقارنوا بين موقف مرتضى من الميرغني، في الوقت الذي يتاجر هو وابنه بشعارات الثورة ويلعبان على كل الحبال.