عزيزي دايفيد كاميرون.. أنا مسلمة وهكذا أفسّر خطابك!

عزيزي دايفيد كاميرون.. أنا مسلمة وهكذا أفسّر خطابك!

25 يوليو 2015
رسالة إلى دايفيد كاميرون (Getty)
+ الخط -
بعد خطابه الأخير حول محاربة التطرف الإسلامي، وسبل التعاون مع "المجتمع المسلم في بريطانيا" للقضاء على التطرف، برزت ردود فعل غاضبة على كلام رئيس الحكومة البريطاني دايفيد كاميرون. إذ انتقدت مجموعة من الجمعيات والمنظمات المسلمة في بريطانيا الخطاب "السطحي"، وتجاهله لدور السياسة الخارجية البريطانية في تنامي ظاهرة التطرف. لكن أخيراً ردت سييما إقبال على كاميرون بمقال نشر في صحيفة "الغارديان" بعنوان: "أنا امرأة مسلمة سيد كاميرون: هذا ما يعنيه خطابك بالنسبة إليّ".

بعد مقدمة عرّفت بها عن نفسها وعن شعورها بنفسها كبريطانية منذ ولادتها في مانشستر قبل 37 عاماً، تقول إقبال: "طيلة حياتي كنت أسمع كلمة "المجتمع المسلم" في بريطانيا، وافكر تلقائياً بمجتمع صغير، عمل وكدح لكي يبني مستقبلاً أفضل للاجيال المقبلة، أما عند الاستماع لخطابك، لم اعد أرى في "المجتمع المسلم" إلا مجموعة صغير خائفة تحت الهجوم، بحاجة للاعتذار طول الوقت، والدفاع عن دينها".

اقرأ أيضاً: تلاميذ بريطانيا يخشون ردود الفعل


وتابعت إقبال مقالتها متسائلة عن بعض اقتراحات كاميرون، من ضمنها حق الأهل بمصادرة جوازات سفر أولادهم إن شعروا أنهم سيلتحقون بأي تنظيم إرهابي. قبل أن تقول لكاميرون بشكل مباشر: "الأيديولوجيا، لا تخيفني، ولا تصنع التطرف، بينما الإسلاموفوبيا (رهاب الإسلام) هي التي تخيفني، وأكاد أجزم أنها أحد أسباب التطرف".

وكتبت إقبال بعدها الكثير عن هواجسها كمسلمة بريطانية، لتنهي مقالتها بالعبارة التالية: "مخاوفي والأمور التي تقلقني لا تنتهي. هذه حقيقة أن تكون مسلماً بريطانياً الآن. إن أردت حقاً أن تحارب التطرف تكلم مع الأشخاص الصحيحين، وعن المواضيع المهمة حقاً... في انتظار إجابتك".

المساهمون