اضحك مع تحالف محاربة "داعش"... ومنشوراته

اضحك مع تحالف محاربة "داعش"... ومنشوراته

20 مايو 2015
من المنشورات (فيسبوك)
+ الخط -
"داعش: منطقة تحكمكون عم تتقلص وتصغر كل يوم. نحنا قتلنا كتير من قادتكون وعدد لا يحصى من المحاربين، فينا نغير عليكون بأي وقت وبأي مكان، وإنتو معدومين القوة لتوقفونا مارح نوقف وإنتو مقدر عليكون تخسروا حربكون. ساعة دماركون قربت وساعة الصفر صارت قريبة كتير".
هذه العبارات كتبت وبهذه الكلمات حرفياً على آلاف المناشير الورقية التي انتشرت مساء الأحد في شوارع مدينة الرقة السورية التي تسيطر عليها قوات تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
الوجه الآخر للمنشور طُبع عليه رسم كاريكاتوري، يُظهر أحد عناصر "داعش" محصوراً بين عقارب الساعة في إشارة إلى اقتراب أوان القضاء عليه. وتضمّن منشور آخر عبارة تقول "داعش: ضربناكن بقلب منطقتكون المزعومة وأخدنا أمير وانتو ما قدرتوا تعملوا شي بهالخصوص".
ويؤكد الناشط الإعلامي أبو ابراهيم الرقاوي، أحد مؤسسي "الرقة تذبح بصمت" أنّ "طائرات التحالف هي من قامت بإنزال هذه المناشير مساء الأحد دون أن تنفذ أي غارة جوية، وبأن محتواها يؤكد ذلك إذ يشير إلى عملية الإنزال الأخيرة التي قامت بها قوات التحالف في دير الزور".

إقرأ أيضاً: "داعش" يعاقب مخالفي قوانينه في سورية: أشغال شاقة وتعذيب

كثرة الأخطاء اللغوية والإملائية والعبارات الركيكة والانتقال بين اللهجة العامية واللغة الفصحى في هذه المناشير، أثار حالة من الضحك بين أهالي المدينة، فيقول أبو ابراهيم بسخرية "مات الناس من الضحك عندما قرأوا هذه المناشير".
موجةٌ من التعليقات الساخرة عمت وسائل التواصل الاجتماعي بعد انتشار صور المناشير الأخيرة، كتب خالد مالك "هل وصلت ساعة الصفر إلى التحالف أيضاً!". المترجم العربي نال النصيب الأكبر من السخرية، وكتب أحمد جمال "(تحكمكون) هل لاحظتم أن المترجم لم ينسَ التنوين والتشكيل"، بدوره سخر عزيز حسن: "لو أن جدّي الكردي هو من كتبها لكانت أفضل".
وبحسب اللكنة الظاهرة رجّح البعض بأن يكون المترجم لبنانياً فيما تساءل آخرون عن سبب كتابتها بهذه اللهجة، كتب أحدهم "لابد أن الأمر مقصود لإثارة بلبلة وتحقيق انتشار أوسع، لا يعقل أن ينفذ أمر عسكري من قبل أكبر قوات العالم بكل هذه السذاجة".
الجدير بالذكر أن قوات التحالف اعترفت أنها ألقت في نهاية أواخر آذار/ مارس الماضي مناشير تحمل رسوماً كاريكاتورية تصور التنظيم بأنه آلة لفرم لحم المنضمين إليه.

المساهمون