والدة فولي: جهودنا للإفراج عن ابني "أزعجت" إدارة أوباما

والدة فولي: جهودنا للإفراج عن ابني "أزعجت" إدارة أوباما

14 سبتمبر 2014
+ الخط -
أعلنت دايان فولي، والدة الصحافي الأميركي جيمس فولي الذي أعدمه تنظيم الدولة الاسلامية "داعش"، أنها شعرت بأن إدارة الرئيس باراك أوباما "انزعجت" من الجهود التي حاولت العائلة بذلها للإفراج عن ابنها.

وقالت فولي، في مقابلة مع شبكة "سي ان ان" الاميركية بُثّت في وقت متأخر من ليل الخميس الماضي، إن العائلة تلقّت تهديدات بالتعرّض لملاحقات قضائية إن هي حاولت جمع تبرعات لدفع فدية مالية لخاطفي جيمس فولي مقابل الافراج عنه.
وأضافت أن العائلة تبلّغت أيضاً بأن الإدارة لن تقبل بإطلاق سراح أي سجين لديها مقابل إفراج الإسلاميين المتطرفين عن فولي، وبأن الحكومة لن تشنّ كذلك أي عملية عسكرية لتحريره. وأكدت دايان فولي أيضاً أن الادارة طلبت من العائلة "عدم الذهاب الى وسائل الاعلام للحديث عن قضية ابنها المختطف"، ودعتها لأن "تثق بأن قضيته موضع عناية".
وقالت الأم: "كأميركية، شعرت بالإحراج والصدمة". واضافت: "أعتقد أن الجهود التي بذلناها لمحاولة تحرير جيم كانت مصدر إزعاج" للحكومة الاميركية، مشيرة الى أن قضية خطف ابنها "لم تكن على ما يبدو جزءاً من مصالحنا الاستراتيجية، إذا صحّ التعبير".
وخطف جيمس فولي عام 2012 في شمال سورية على أيدي مسلحين، وفي 19 آب/ اغسطس الفائت، بثّ تنظيم الدولة الاسلامية شريط فيديو على الانترنت يظهر فيه مسلح ملثّم يقطع رأس الصحافي الاميركي (40 عاماً). وبعد أسبوعين على بثّ هذا الشريط، بثّ التنظيم المتطرف شريطاً ثانياً لذبح صحافي أميركي ثانٍ هو ستيفن سوتلوف. وفولي كان مراسلاً حراً غطى النزاعات في كل من أفغانستان وليبيا وسورية، وعمل خصوصاً لحساب موقع "غلوبل بوست" الإخباري ووكالة فرانس برس، ووسائل إعلامية أخرى. واكدت دايان فولي أن عدم تحرك الولايات المتحدة لإنقاذ جيمس فولي كان على الأرجح "أمراً محزناً جداً له. جيم آمن حتى النهاية بأن بلده سيأتي لنجدته".
وقالت الوالدة أيضاً: "لقد طلبوا منا فقط أن نثق بأنه سيتم إطلاق سراحه بطريقة ما، بأعجوبة. ولكن ذلك لم يحصل، أليس كذلك؟". وكانت إدارة الرئيس أوباما أعلنت أن قوات أميركية نفذت "هذا الصيف" عملية لإنقاذ رهائن أميركيين يحتجزهم تنظيم "الدولة الاسلامية" في سورية، لكن العملية فشلت.
وفي أنقرة، ورداً على سؤال بشأن ما قالته دايان فولي، أكد وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أنه "فوجئ" بما أتى على لسان والدة الصحافي الراحل، مؤكداً أن لا علم له البتّة بالتحذيرات التي قالت إن الإدارة وجّهتها إلى العائلة. وقال كيري: "يمكنني أن أؤكد لكم أن لا علم لي بأي شيء من هذا القبيل، وأنني لا يمكن أن أتحمّل فكرة أن يكون أحد ما في وزارة الخارجية قد أدلى بمثل هذا التصريح".

 

المساهمون