رزان ورفاقها في البال: بيروت تتضامن مع المخطوفين العرب

جمعت العاصمة اللبنانية قضايا المخطوفين في مختلف سجون التعسف والظلم العربية. على مسافة قريبة من السراي الحكومي (مقر مجلس الوزراء)، اجتمع المعتصمون، لبنانيون وسوريون، في الذكرى السنوية الاولى لخطف الناشطين السوريين رزان زيتونة، وائل حمادة، سميرة خليل وناظم حمادي. وقف المعتصمون في ساحة جبران خليل جبران، قرب مقر "الإسكوا"، للتضامن مع المخطوفين الأربعة، ومع كل المخطوفين في العالم العربي.
انضم إلى المعتصمين أهالي المخطوفين اللبنانيين في الحرب الأهلية، وأهالي العسكريين المخطوفين لدى تنظيم "الدولة الإسلامية"، (داعش)، و"جبهة النصرة"، وعدد من عائلات المخطوفين السوريين في سجون النظام و"داعش".
اجتمع هؤلاء جميعاً على رفض الخطف والاعتقال التعسفي، فرفعوا اللافتات والهتافات المنادية بوحدة قضية المخطوفين في مختلف البلدان العربية.
تحدث في الاعتصام، الذي حضره عدد قليل من المتضامنين اللبنانيين والسوريين وأهالي عدد من المخطوفين، الناشطة نضال أيوب. دعت أيوب في كلمتها "إلى كشف مصير المخطوفين الأربعة في سورية، وكشف المرتكبين الذين اعتقلوا الناشطين في مدينة دوما التي يسيطر عليها تنظيم جيش الإسلام وتقديمهم" للمحاكمة، ووضعت أيوب كلاً من النظام السوري والتنظيمات الإسلامية التي وصفتها بالمتطرفة في خانة "العداء لثورة الشعب السوري ولناشطيه المدنيين".
كما تحدث الناشط تميم عبدو، باسم "المنتدى الاشتراكي"، فانتقد "إجرام داعش وأخواتها في سورية ولبنان من خلال خطف الناشطين السوريين والعسكريين اللبنانيين، في ظل تماهٍ واضح في المصالح بين حكومتي الدولتين والتنظيم المتطرف".
مواكبة إلكترونية للوقفة
وعلى صعيد مواقع التواصل الاجتماعي، بثّ حساب "المنتدى الاشتراكي"، على موقع "يوتيوب"، رسائل تضامن من ناشطين عرب. فقدمت الناشطة والمعتقلة السابقة ماهينور المصري رسالة تضامن "إلى المخطوفين في سجون الأنظمة البائدة، و"داعش" المتطرفة، والعسكر". كما أكدت المصري أن التضامن مع المخطوفين "الذين حملوا لواء الثورات العربية، واجب في ظل التراجع الذي تشهده هذه الثورة".
وفي رسالة أخرى، أشارت رئيسة لجنة المخطوفين والمفقودين في الحرب الأهلية اللبنانية، وداد حلواني، "إلى استمرار الخطف والخطف المضاد في لبنان منذ أكثر من أربعين عاماً". كما أكدت حلواني أن "مقابل أكثر من 17 ألف مفقود في لبنان، هناك آلاف المفقودين في سورية لا سيما رزان ورفاقها".
شكلت السنوية الأولى لاختطاف رزان ورفاقها مناسبة لجمع أهالي المخطوفين والمتضامين، لبنانيين وسوريين ومصريين، الذين كوتهم سجون الأنظمة والتطرف بنارها التي لما تنطفئ بعد.