"مولد وميلاد".. مبادرة لنشر ثقافة الاحتفال بين الأردنيين

"مولد وميلاد".. مبادرة لنشر ثقافة الاحتفال بين الأردنيين

26 ديسمبر 2015
شارك في الفعالية أطفال متلازمة داون (فيسبوك)
+ الخط -


على درج سينما الأردن "أحد أقدم أدراج عمان أو درج "الشماسي" كما يعرف الآن"، تجمع جمهور كبير من الناس، بعضهم حضر خصيصاً، وآخرون كانوا من المارين في شارع الأمير محمد وسط البلد مساء أول أمس الخميس، للاحتفال بعيد المولد النبوي وعيد الميلاد المجيد في فعالية "مولد وميلاد" التي قدمت طقوس الأجداد في الاحتفال بالعيدين، وأكدت على أهمية ثقافة الاحتفال وجعلها متاحة لكل الناس.

وعلى درج الشماسي، الذي أصبح من المعالم السياحية في العاصمة الأردنية عمان، والذي يكاد لا يخلو من الناس الذين يأتونه للاستمتاع بألوان الشماسي التي تبث البهجة في الروح وأخذ الصور التذكارية، بدأ الاحتفال مع أغنية "مدد يا رسول الله"، وتبعها عرض لفرقة شعبية ارتدى أفرادها زيهم التقليدي المميز، وعزفوا على الطارات والآلات النفخية التقليدية وقدموا أغنية "مدد يا رسول الله" ومعزوفات خاصة بالمولد النبوي.

الناس توافدوا بسرعة إلى المكان، وارتسمت الابتسامة على وجوههم وهم يتابعون ما يجري على الدرج الشهير، وامتدوا في المكان الذي جمعهم بحب، ميزته الأغنيات المتنوعة الخاصة بعيد الميلاد قدمتها كشافة الأرثوذوكسية، وبدأ الجمهور والمشاركون بالتحرك إلى أسفل الدرج، ووصلوا إلى الشارع، حيث بدأ عدد أكبر من الناس بالتوافد، لترتسم البهجة بإستمرار على وجوه الناس الذين وثقوا الفعالية، بتنوع فقراتها على أجهزة الهاتف الخلوي.

الخلط بين تقاليد الاحتفال بعيد الميلاد وعيد المولد النبوي كان جزءاً أساسياً من الاحتفال، فبعد راقص التنورة تمت إضاءة شجرة عيد الميلاد المعلقة على الدرج، ووزع مجموعة من شباب ويافعي متلازمة داون الهدايا والحلويات على الناس وهم يرتدون ملابس سانتا كلوز.

وقالت مديرة "ساقية الدراويش" شيرين دباس أحد منظمي الفعالية لـ"العربي الجديد"، إن الاحتفالية جاءت لنشر ثقافة الاحتفال والفرح على درج الشماسي وفي الشارع وفي وسط البلد، والذي يحمل تاريخا طويلا وعريقا للاحتفالات في مدينة عمان، "دون أن تكون الفعالية خاصة بفئة معينة". وأضافت: "درج الشماسي سيكون مساحة مفتوحة للاحتفال وفضاء للناس للتعبير عن أنفسهم". وحول مشاركة أطفال متلازمة داون في الفعالية، قالت: "نؤمن أن الأطفال قادرون على العطاء وليس فقط الأخذ، فهم "جزء مهم من المجتمع". وشددت على أن دور المؤسسات الحقيقي يتمثل بأن تعمل معهم بشكل يعطيهم الحق في أن يكونوا جزءا من المجتمع، وليس أن يكونوا على الهامش أو بشكل ثانوي أو خيري"

من جهتها بينت المشرفة على شباب ويافعي متلازمة داون ليندا جابر، أنها رأت في الفعالية فضاء لتغيير دور الشباب واليافعين، والذين يكونون في العادة "متلقي خدمات"، في حين أصبح لهم في "مولد وميلاد" دور في العطاء وتقديم الهدايا للناس. وأكدت أن "مثل هذه الفعاليات تعطيهم الثقة بالنفس"، وأضافت أن من الأمور الرائعة التي حدثت تقبل الناس للأطفال وتفاعلهم معهم بشكل إيجابي، "دون نظرة شفقة أو اشمئزاز". وشددت على دور المتطوعين في تيسيير دورهم وحصرهم عليهم. وكما بدأت الفعالية مع أغنية "مدد يا رسول الله" انتهت بها، بعدما عمت الفرحة في المكان.


اقرأ أيضاً: (فيديو) منشد إسلامي سوري يغني "سيدنا المسيح"

المساهمون