بريطانية تجمع آلاف قطع ليغو يقذفها البحر

بريطانية تجمع آلاف قطع ليغو يقذفها البحر

04 ابريل 2020
5 ملايين قطعة ليغو سقطت في البحر (تويتر)
+ الخط -
لازمت البريطانية تريسي ويليامز في طفولتها، إبان الستينيات من القرن الماضي، هواية البحث عن الأصداف، وما إلى ذلك من قطع تدفعها أمواج البحر إلى شواطئ مقاطعة كورنوال.

وفي الثمانينيات، بعد أن انتقل والداها إلى منزل يبلغ من العمر 300 عام في مقاطعة ديفون، كانت ويليامز ووالدها يبحثان عن اللقى في الفضاء المحيط بالمنزل، وعلى الشاطئ. غير أن ذلك كله تغير قبل 23 سنة، كما تورد صحيفة الغارديان.

تشرح قائلة "بدأت في العثور على قطع ليغو مغمورة في الشاطئ. وكان لدي طفلان صغيران. كنا نأخذ دلاءنا ونملأها بالليغو".

جاءت هذه الكميات من سفينة الشحن Tokio Express، التي تعرضت في 13 فبراير/ شباط 1997 لموجة عاصفة أدت إلى سقوط 62 حاوية قبالة ساحل كورنوال، بما في ذلك واحدة تحتوي على ما يقارب خمسة ملايين قطعة من الليغو.

وتتساءل ويليامز "نحن نرى فقط ما يطفو على الشاطئ. كم مليار قطعة من البضائع الملقاة في قاع البحر؟".

تقول ويليامز إن جمع الليغو في البداية كان خلال العطل الصيفية، وهو أمر نسيته بمجرد أن دخل ابناها المدرسة الثانوية. ثم، قبل حوالي عشر سنوات، انتقلت إلى مدينة نيوكواي، "ونزلت إلى شاطئ قرية برنبرث، وكانت هناك قطع ليغو ما يزال البحر يرسلها إلينا". 

تغير منظور ويليامز، وتقول "كان هناك الكثير من البلاستيك على الشاطئ، وبدأت أتساءل من أين أتى كل ذلك؟".

بدأت بتوثيق هذا العالم البلاستيكي الذي يقذفه البحر، وأنشأت صفحة على موقع فيسبوك تسجّل فيه اكتشافاتها، بما في ذلك صفحة تسمى Lego Lost At Sea، وبدأ الآخرون في التواصل معها، وأصبح لديها متابعون بالآلاف.

تقول ويليامز "من بين جميع المواد البلاستيكية التي تدخل المحيط، فإن 70% تغرق في القاع. نحن نرى فقط ما يطفو على الشاطئ". 

ليس من المفترض أن تكون الصور المجمعة جميلة. إنها تاريخنا، الذي يصيبنا بالحيرة والإحباط والفزع، كما تشير دائماً ويليامز.

دلالات

المساهمون