أنجلينا جولي تهاجم "الأسرة الدولية":مقصّرة مع لاجئي سورية والعراق

أنجلينا جولي تهاجم "الأسرة الدولية":مقصّرة مع لاجئي سورية والعراق

26 يناير 2015
مع الأطفال في المخيّم (أندرو ماك كونال/Getty)
+ الخط -
قالت الممثّلة والمخرجة الأميركية أنجلينا جولي إنّ "الاسرة الدولية لا تؤدّي واجبها في حماية المدنيين المتأثّرين بالنزاع في العراق وسورية"، وذلك خلال زيارة إلى شمال العراق قامت بها أمس الأحد.

جولي هي سفيرة النوايا الحسنة لمفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين، وهي زارت مخيّماً للاجئين السوريين والنازحين العراقيين قرب دهوك في كردستان العراق. وصرّحت أمام صحافيين، في مخيم خانكي: "لقد صُدِمتُ بما رأيتُ اليوم. إنّها الزيارة الخامسة لي إلى العراق منذ العام 2007 والمعاناة أسوأ من أيّ وقت مضى".

وتعود آخر زيارة لجولي إلى العراق للعام 2012 قبل أن يتزايد نفوذ تنظيم "الدولة الاسلامية" أي "داعش" ويسيطر على أراضٍ شاسعة من سورية والعراق. وقد نزح أكثر من مليوني شخص من العراق العام الماضي وحده. لجأ نصفهم تقريباً إلى كردستان. والأعداد في تزايد مستمرّ.

وتابعت جولي أنّ "مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حصلت في العام 2014 على نصف التمويل الذي تحتاج إليه لبرامج في العراق وسورية. وهناك قلق كبير حول بطء التعهدات بتقديم مساعدات هذا العام. فمن دون مساعدات إضافية الوضع لن يكون قابلاً للاستمرار".

وتابعت: "هذا اختبار لنا هنا كأسرة دولية. وحتّى الآن، رغم كلّ الجهود الكبيرة والنوايا الحسنة، فإنّنا فشلنا".

وأعرب ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في العراق نيل رايت عن أسفه "كون تعهّدات الدول الكبرى لا تعكس حجم الأزمة التي أدّت إلى نزوح أكثر من 13 مليون شخص من منازلهم في سورية والعراق". 

وتابع رايت: "الوقت حان لنتساءل ما إذا كان على الجهات المانحة أن تعيد التوازن بين المليارات التي تنفقها على الحلول السياسية وبين الملايين التي تخصّصها لتخفيف معاناة النازحين ومعاناة المجتمعات التي تستضيفهم".

وبحسب ارقام مفوضية اللاجئين فإنّ أكثر من 3.8 ملايين سوري فرّوا إلى تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر هرباً من النزاع في بلادهم. 

المساهمون