قصر المنيل في القاهرة يستضيف مهرجان "الموسيقى والفنون العالمية"

قصر المنيل في القاهرة يستضيف مهرجان "الموسيقى والفنون العالمية"

23 أكتوبر 2019
اختار العمارة الإسلامية المغاربية لتكون طرازاً للبناء(جيرارد سيوين/ Getty)
+ الخط -
أعلنت جمعية أصدقاء متحف المنيل في القاهرة، عن إقامة الدورة الثانية لمهرجان "الموسيقى والفنون العالمية" في قصر المنيل، في الفترة من 28 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، إلى 9 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بمشاركة عدد من الموسيقيين من بعض دول العالم.

ويقام المهرجان تحت رعاية وزارتي الثقافة والآثار، وبدعم من سفارات عدة ومراكز ثقافية أجنبية، منها المركز الثقافي الفرنسي، المركز الثقافي الإيطالي، السفارة الإسبانية، المركز الثقافي النمساوي، السفارة التشيكية، السفارة السلوفاكية.

وفي بيان صحافي أصدرته الجمعية على لسان مؤسس المهرجان عباس حلمي، أشاد فيه بنجاح الدورة الأولى التي أدارها الفنان الراحل حسن كامي، مؤكداً أن هذا النجاح هو الذي شجع على التوسع في الدورة الثانية التي بدأت الاستعدادات لها منذ عام تقريباً.

وأشار إلى أن الدورة الجديدة تتميز في التنوع الفني الذي يصنع حالة من التفرد في المزج بين كلاسيكيات الموسيقى العالمية وأعمالنا التراثية المتميزة، وأن المهرجان يهدف إلى الارتقاء بالذوق العام وإعادة إحياء التراث المصري الموسيقي، من خلال حفلات مشتركة وورش عمل تجمع موسيقيين من حول العالم.

وذكر البيان أن عائد الدورة الأولى كان بداية لمجموعة من الأنشطة، التي تضمنت تطوير العرض المتحفي، وتحديث نظام الإضاءة، والحفاظ على مجموعة المقتنيات الفريدة الموجودة بالقصر. كما ساهم في تمويل دورات تدريبية لأمناء المتحف وتنظيم زيارات لطلاب مدارس مناطق محدودي الدخل.

يذكر أن قصر المنيل الذي تبلغ مساحته 15 فدانا تقريباً (62000 متر مربع) يعد تحفة معمارية فريدة، وقد شيده الأمير محمد علي توفيق، ثاني أبناء الخديوي محمد توفيق، وشقيق الخديوي عباس حلمي الثاني، الوصي على العرش المصري بعد وفاة الملك فؤاد الأول وحتى بلوغ فاروق الأول السن القانونية عام 1936 واستلامه مهام الحكم الكاملة رسميًا. وكان فاروق قد نصب على الحكم وهو لا يزال صبيًا.

وفي عام 1901، انتقى الأمير مكان القصر على فرع صغير للنيل بمواجهة قصر العيني، ثم اختار العمارة الإسلامية المغاربية لتكون طرازًا للبناء، ووضع بنفسه التصميمات الهندسية، واختار الزخارف، وأشرف على كل تفاصيل البناء. حتى الحدائق التي تحيط بالقصر، اختار لها الأمير محمد علي أنواع الأشجار وتشكيلات تجمعاتها والزهور المنتشرة حول الممرات والطرقات وأحواض الزروع.

وتحتل مباني القصر مساحة خمسة آلاف متر مربع، بينما تتسع الحدائق لمساحة 34 ألف متر مربع، وباقي المساحة هي طرق وممرات داخلية تربط القصر والحدائق والأسوار وأماكن الحرس وغيرها، وتبلغ حوالي 23 ألف متر مربع تقريبًا.

 

 

المساهمون