ماي: لا يمكن السماح للعنف بتعطيل العملية الديمقراطية

أكدت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، اليوم الأحد، أن الانتخابات البرلمانية ستجري في موعدها يوم الخميس المقبل، وذلك على الرغم من اعتداء لندن مساء أمس السبت، والذي أسفر عن سقوط سبعة قتلى وإصابة 48 آخرين.

وقالت ماي في بيان بثه التلفزيون من أمام مقر رئاسة الوزراء "علق الحزبان السياسيان حملتهما اليوم، ولكن لا يمكن السماح للعنف بتعطيل العملية الديمقراطية، ومن ثم فإن هذه الحملات ستستأنف بالكامل غداً، وستجري الانتخابات العامة في موعدها كما هو مزمع يوم الخميس".

بدوره، قال رئيس بلدية لندن، صادق خان، إنه يجب ألا يتم تأجيل الانتخابات البريطانية المزمعة في بريطانيا يوم الخميس بسبب اعتداء لندن.

وأوضح خان أن سكان لندن سيشهدون وجوداً متزايداً لرجال الشرطة في المدينة بعد الهجوم الدامي، لكن ليس هناك ما يدعو للذعر. وحث الناس على التزام الهدوء وتوخي الحذر.

وقال إن المستوى الرسمي للتهديد الأمني ما زال عند مستوى "حاد" مما يعني أن وقوع اعتداء أمر مرجح بشكل كبير، مضيفاً أنه "من الأمور التي يمكن أن نقوم بها حتى نثبت أننا لن نذعن للخوف هو التوجه إلى صناديق الاقتراع يوم الخميس والتأكيد على أننا نعي أهمية ديمقراطيتنا وحرياتنا المدنية وحقوق الإنسان".

وتابع "لست من دعاة تأجيل الانتخابات. أؤمن بشدة بالديمقراطية وبضرورة الإدلاء بأصواتنا، ونحن ندرك في الواقع أن التصويت في الانتخابات من بين الأمور التي يكرهها الإرهابيون فهم يكرهون الديمقراطية".

وأعلن حزب المحافظين البريطاني، اليوم الأحد، تعليق حملته الوطنية للانتخابات التشريعية التي ستجرى في الثامن من يونيو/حزيران بعد الاعتداء الذي أودى بحياة ستة أشخاص في وسط لندن مساء السبت.

وكانت الشرطة البريطانية قد قالت في بيان، اليوم الأحد، إن "سبعة أشخاص قُتلوا في اعتداء وقع مساء السبت في وسط لندن"، موضحة أن "قوات الأمن قتلت ثلاثة مهاجمين".

وقالت الشرطة في البيان إن عناصرها "ردوا بسرعة متصدين بشجاعة لهؤلاء الأفراد الثلاثة الذين قتلوا في سوق بورو "بورو ماركت" المجاور لجسر لندن، حيث قام المهاجمون بصدم حشد بشاحنة صغيرة.

وقُتل المهاجمون في الدقائق الثماني التي تلت أول اتصال تلقته الشرطة، وتابع البيان إن "المشتبه بهم كانوا يرتدون ما يشبه سترات ناسفة، تبين أنها مزيفة".