الائتلاف السوري ينتقد اتفاق الجنوب: حل مجتزأ لا يجدي

الائتلاف السوري ينتقد اتفاق الجنوب: حل مجتزأ لا يجدي

14 يوليو 2017
رياض سيف رئيس الائتلاف (عارف هودابيردي/الأناضول)
+ الخط -
انتقد "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" اتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب السوري، المتفق عليه من قبل الولايات المتحدة الأميركية وروسيا على هامش قمة العشرين الأخيرة، ودخل حيز التنفيذ منتصف التاسع من الشهر الجاري.

وفي بيان اطلع عليه "العربي الجديد"، رأى الائتلاف أنه "من غير المجدي الاستمرار بالتعاطي مع حلول مجتزأة، وخارج إطار الأمم المتحدة وقراراتها.. ولا يمكن القبول ببقاء الشعب السوري وممثله الشرعي خارج إطار الاتفاقيات والمفاوضات التي تمسّ سيادة سورية ومستقبلها".

وحذر الائتلاف من أن الاتفاق يؤدي إلى "إحداث شرخ بين مناطق سورية في الشمال والجنوب، وهذا ما حدث عملياً بفصل فصائل الجنوب عن الشمال، وإيجاد مسار آخر عن جنيف ورعاية الأمم المتحدة، وتعزيز مناطق النفوذ التي تتموضع في بلادنا بأشكال مختلفة، وتمهد لأشكال من إقامة كيانات مرفوضة تشرخ الوحدة الترابية لسورية".

وطالب الائتلاف "الولايات المتحدة الأميركية وروسيا، باعتبارهما الطرفين الراعيين للعملية السياسية، أن يتوافقا ليس جزئياً وحسب، بل على فرض الحل السياسي وفق قرارات الشرعية الدولية، وإجبار النظام المجرم على الالتزام بها، وإنهاء مأساة الشعب السوري بتأمين الانتقال السياسي إلى النظام البديل".

وأكد البيان على رؤية الائتلاف أنه "لا بديل عن الحل السياسي الشامل وفق قرارات الشرعية الدولية، بدءاً من بيان جنيف 1، وانتهاء ببقية القرارات الدولية الخاصة بسورية"، مشددا على أن "الحرب على داعش والقاعدة، والقضاء على مختلف أنواع التطرف والإرهاب وتنظيماته في سورية والمنطقة، هو هدف استراتيجي للشعب السوري".

وأضاف الائتلاف في بيانه: "النصر عليه لا يمكن أن يتمّ دون معالجة أسباب الإرهاب وجذوره، وأهمها نظام الاستبداد والفساد، وتجسيد الحل السياسي الذي يلبي مطالب الشعب السوري في الحرية وإقامة النظام الديمقراطي التعددي".

وقال البيان "إن محاربة الإرهاب يجب أن تتزامن وتطبيق قرارات الشرعية الدولية في فرض الحل السياسي، الذي ما يزال نظام الفئوية والاستبداد يرفضه، لتكون محاربة الإرهاب جزءاً مكملاً فيها"، متهما "دولا محسوبة على أنها من أصدقاء الشعب السوري بمحاولة إعادة تأهيل النظام السوري تحت راية محاربة الإرهاب".

وتابع: "إن أي اتفاق يؤدي إلى وقف العنف والقتل والتدمير بحق الشعب السوري ووطنه سورية هو خطوة إيجابية، لكنه يجب أن يكون شاملاً لجميع الجغرافيا السورية، وأن يتعزز بمراقبة صارمة له ومحاسبة من يقوم بخرقه".

كما ورأى الائتلاف أنه يجب أن يتكامل الاتفاق بفك الحصار عن المدن والمناطق السورية، والسماح لقوافل الإغاثة الدولية بالوصول، والتوزيع، وإطلاق سراح جميع المعتقلات والمعتقلين، والكشف عن مصير المفقودين، وخروج جميع القوات وا​لمليشيا​ت الأجنبية، وعودة المهجرين والنازحين إلى ديارهم.