تظاهرات سورية تضامناً مع حلب ودعوات لتوحيد الفصائل

تظاهرات سورية تضامناً مع حلب ودعوات لتوحيد الفصائل

16 ديسمبر 2016
عمّت الشوارع السورية بالمتظاهرين وهتافاتهم (العربي الجديد)
+ الخط -

شهد عدد من المدن السورية اليوم تظاهرات شعبية نصرة لمدينة حلب، ولمطالبة الفصائل العسكرية بالتوحّد وفتح الجبهات مع قوات النظام السوري.

وشملت التظاهرات مدن درعا، وجاسم، والحارة، وطفس، وداعل، والصنمين، وبلدات الغارية الشرقية، والمسيفرة، والحراك، والجيزة، والسهوة، وأم المياذن، وصيدا، واليادودة، وسحم الجولان، وتسيلو، في ريف درعا .

وخرجت تظاهرات عدة في محافظة درعا جنوبي سورية، دعماً لأهالي حلب المهجرين، وتضامناً معهم، ورفع في إحداها مجموعة من الأطفال عددا من اللافتات التي تحمل شعارات مؤيدة لحلب ومستنكرة ما يحدث فيها. كتب على بعضها "إلى جيش الثورة وباقي القيادات، هل تنتظرون اتصالاً هاتفياً لنصرة إخواننا في حلب"، و"يا قادة الفصائل احذروا دعوة مظلوم"، و"من حوران هنا حلب"، وغيرها من العبارات.

في حين صدح عدد من الأطفال بهتافات تقول "يا حلب... حوران معك للموت"، و"بالروح بالدم نفديك يا حلب".

كذلك خرجت تظاهرات في معرة النعمان وعدة مناطق من إدلب منها كفرنبل، وحزارين، وسرمين، وفركيا، وكفردريان، وأطمة، وخان السبل، وعقربات، وكللي، وسراقب، ومعرة النعمان، وتلمنس، والهبيط، وترمانين، وخان شيخون، وغيرها. طالب المتظاهرون توحيد الفصائل والدفاع عن حلب، وذلك بالتزامن مع خروج تظاهرات في مدن وبلدات الغوطة الشرقية، تنذر الفصائل وتطالب بالتوحد وبعمل عسكري فوري يقلب الموازين نصرة لحلب.

وخرجت تظاهرات غاضبة في الرستن المحاصرة في الريف الشمالي لحمص وسط سورية، طالبت بتوحد الفصائل وتشكيل جيش جديد وهتفت لحلب الجريحة.

وكانت أكبر التظاهرات تلك التي شهدتها مدينة نوى، والتي شارك فيها أكثر من ألف شخص، جابوا خلالها شوارع المدينة قبل أن يعتصموا في ساحة الجامع العمري، رافعين شعارات تضامنية مع مدينة حلب. وندد المتظاهرون في مدن حوران بالتخاذل الدولي والعربي تجاه ما يجري في مدينة حلب، وطالبوا قادة الفصائل بالتوحد ضمن جسم عسكري واحد وفتح الجبهات نصرة لحلب، وقطع الصلات مع الداعمين والجهات الخارجية لتحقيق أهداف الثورة.

كذلك شارك العشرات من أهالي بلدة الرفيد في محافظة القنيطرة المجاورة، بتظاهرة نددت بالمجازر التي تحصل في مدينة حلب، وهتفت ضد "القادة المتخاذلين" في الجنوب، وأحرق المتظاهرون الإطارات وأغلقوا الطريق الرئيسي للبلدة لساعات، ورفعوا لافتات كتب عليها "الموت ولا المذلة".




وفي ريف دمشق، شارك الآلاف في تظاهرة بمدينة دوما، طالبوا فيها بتوحّد الفصائل العسكرية في الغوطة الشرقية، و"المبادرة إلى عمل عسكري مباشر يقلب الموازين على النظام"، وهتفوا لمدينة حلب.

وتظاهر نحو 500 شخص في منطقة عين ترما بريف دمشق، رفعوا فيها لافتات كتب عليها "الجيش الواحد.. توحيد الصف"، مؤكدين ضرورة الإسراع في تشكيل جسم واحد للغوطة الشرقية، لمواجهة قوات النظام. فيما تظاهر مئات آخرون في مدينة زملكا مطالبين فصائل الغوطة بالتوحد، ورفعوا لافتات نصرة لمدينة حلب.

وشهدت مدينة سقبا بالغوطة الشرقية تظاهرة كبيرة شارك فيها أكثر من ألف شخص، ووجهوا خلالها إنذاراً للقادة العسكريين في الغوطة الشرقية بضرورة الإسراع بالتوحد، معبرين عن تضامنهم مع مدينة حلب ودعوا إلى عمل عسكري ضخم في دمشق.

وشارك المئات في تظاهرة عربين في الغوطة الشرقية نصرة لمدينة حلب وتنديداً بتخاذل العالم، كما دعوا الفصائل للاندماج الكامل ونبذ الفصائلية وأكدوا على استمرارية الثورة.

كذلك شهدت مدينة الضمير في القلمون الشرقي وقفة تضامنية مع مدينة حلب، رفعت خلالها لافتات تدعو لنصرة حلب، وتندد بالتخاذل العربي والدولي حيالها.

وشهدت مدينة إدلب تظاهرة حاشدة جابت شوارع المدينة، طالبت بإسقاط "المسميات الفصائلية" وتوحيد الصف. وحذر المتظاهرون قادة الفصائل بأن مصيرهم في حال لم يتوحدوا، سيكون "السجون أو الباصات الخضراء"، في إشارة إلى الحافلات التي ينقل بها النظام المهجرين من المناطق الثائرة.

 كما خرجت تظاهرات في مدينة سرمدا وبلدات خان السبل، وحزارين، عقربات، وقريتي فركيا وكفر دريات طالبت بتوحيد الفصائل ونصرة لحلب.

وفي مدينة الدانا بريف إدلب الشمالي، طالب عشرات المتظاهرين بتوحيد الفصائل وإسقاط قادة الفصائل. وشارك في التظاهرة مدنيون وعسكريون من فصائل عدة في المدينة وهتفوا لتوحيد الفصائل في جسم واحد كما هتفوا لأهل حلب مؤكدين استمرارية الثورة.

وشهدت مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي تظاهرة مماثلة شارك فيها عدد من عناصر الفصائل الكبرى، مثل "جبهة فتح الشام" وحركة أحرار الشام وفصائل أخرى، نادت بتوحيد الصف وتوحيد "المحاكم الشرعية".

كذلك شارك المئات في تظاهرتين بمدينتي اعزاز والاتارب بريف حلب الشمالي، عبّر خلالهما المتظاهرون عن سخطهم لتخاذل القادة عن نصرة حلب وطالبوا بخروج المقرات من داخل المدن وتوجه المقاتلين إلى جبهات القتال.