"الحشد" ترتبك بمعارك غرب الموصل وتستعين بالقطعات العراقيّة

"الحشد" ترتبك بمعارك غرب الموصل وتستعين بالقطعات العراقيّة

29 أكتوبر 2016
طلبت مليشيا الحشد الشعبي دعماً من القوات العراقية(فرانس برس)
+ الخط -
ما إن أعلنت مليشيا "الحشد الشعبي" دخولها معركة الموصل من المحور الغربي، حتى بدأت تتحدّث عن انتصارات سريعة ضدّ تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بينما أكّدت مصادر ميدانية ارتباك قوات "الحشد" في المعركة واستعانتها بالقطعات العراقية.

 
وقال ضابط في قيادة عمليات نينوى، لـ"العربي الجديد"، إنّ "داعش واجه مليشيا الحشد في المحور الغربي للموصل بكثافة نار واشتباكات غير متوقعة، ما تسبب بانكسار كبير في قطعاته وتراجعها سريعاً"، مبينا أنّ "قادة الحشد أجروا اتصالات مع قيادة الجيش العراقي وطلبوا دعما عسكريا عاجلا".

 
وأوضح أنّ "الفرقة المدرعة التاسعة وقطعات من الشرطة الاتحادية تحرّكت فوراً باتجاه محاور القتال لإسناد الحشد وتدارك الموقف"، مبينا أنّ "وصول القطعات واشتباكها مع داعش غيّر المعادلة وأدى للسيطرة على الموقف".


وأشار إلى أنّ "طيران التحالف الدولي لم يوفّر غطاء جويّاً لفصائل الحشد خلال تحركه في المحور الغربي للموصل".

من جهتها، تحدّثت مليشيا "الحشد الشعبي" عن "تقدّم سريع لها في المحور الغربي للموصل، وهروب بشكل جماعي لعناصر داعش أمام قطعاتها".

 
وقالت المليشيا في بيان صحافي إنّ "قطعات الحشد حرّرت قرية المستنطق غرب الموصل"، مؤكدة أنّ "عناصر داعش هربوا بشكل جماعي أمام قوات الحشد".

 
وأضافت أنّ "قواتنا تمكّنت أيضا من تحرير 10 قرى في المحور الجنوبي الغربي للموصل؛ ومنها منطقة تل طيبة وعين ناصر"، مؤكدة أنّها تتقدّم باتجاه منطقة تل الجحش وقرى الزاب الكبير".
 

وكانت مليشيا "الحشد الشعبي"، قد أعلنت، اليوم السبت، انطلاق عملياتها العسكرية في المحور الغربي لمحافظة الموصل، شمال العراق، فيما اعتبر مراقبون أن هذا الإعلان يمثل تحدياً واضحاً للتحالف الدولي الذي تحدث عن وقف المعارك الليلة الماضية.