ماكرون مهنئاً تبون: لتعزيز التشاور السياسي

أعلنت رئاسة الجمهورية في الجزائر أن الرئيس المنتخب عبد المجيد تبون، تلقى مساء اليوم الثلاثاء، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون.

وأكد بيان صدر عن الرئاسة أن ماكرون قدّم "تهانيه الحارة" لتبون إثر "نيله ثقة الشعب الجزائري عقب الاستحقاق الانتخابي".

وذكر البيان أن تبون وماكرون استعرضا خلال هذه المحادثة "مختلف أوجه العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين، والعديد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك"، واتفقا على "أهمية اتخاذ الإجراءات الضرورية، بما في ذلك تنشيط الآليات الثنائية المناسبة لتعزيز التشاور السياسي بين الطرفين".

وقد اعتبرت وسائل إعلام محلية في الجزائر أن تهنئة ماكرون لتبون "رضوخ أخير للرئيس الفرنسي" بحسب ما كتبت صحيفة "الشروق" اليومية.

بدورها، ذكرت قناة "الحياة" أن المكالمة بين تبون وماكرون دامت ساعة كاملة، "وتأتي في سياق فتور سياسي لافت في العلاقات الثنائية الجزائرية الفرنسية منذ بدء الحراك الشعبي في فبراير الماضي، وتوجه السلطة وقيادة الجيش إلى مسعى تقليص ثقل وتأثير فرنسا في الداخل الجزائري، وتحجيم المصالح الاقتصادية الفرنسية في الجزائر.

وسبق لقائد الفريق أحمد قايد صالح، أن اتهم باريس بشكل غير صريح بمحاولة إثارة واستغلال الحراك الشعبي في الجزائر لإثارة مشكلات سياسية.

وربطت السلطات الجزائرية هذا الموقف مع حملة إعلامية شنتها الصحف والقنوات الفرنسية ضد قائد الجيش والجزائر.

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في تصريح إذاعي بشأن الموقف الرسمي لفرنسا من الانتخابات الجزائرية إن "فرنسا تأمل بأن يستمر الانتقال الديمقراطي ضمن احترام السيادة الجزائرية".

وتأتي مكالمة ماكرون اليوم، بعد أن أبدت أوساط جزائرية انزعاجا من تصريح الرئيس الفرنسي بعد الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية في الجزائر قال فيه "لقد أخذنا علما بفوز السيد تبون"، وقد اعتُبرت كلمة "أخذنا علما" أنها تنطوي على موقف دبلوماسي سلبي.